ألح وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، اليوم الاثنين بالمدية، على ضرورة القيام "التلقائي" بدراسات جيوتقنية قبل إنجاز أي بناء وذلك بهدف تفادي العراقيل التقنية المرتبطة بطبيعة الأرض . وعلى هامش زيارته التفقدية، حضر السيد موسى جلسة عمل بمقر الولاية حيث شدد على ضرورة " اللجوء إلى الدراسات الجيوتقنية " لإنجاز أي بناء بالمناطق "ذات التضاريس الوعرة أو تلك المهددة بخطر انزلاق التربة". وأوضح الوزير في هذا الصدد، أن "إجبار" أصحاب المشاريع على القيام بدراسات جيوتقنية معمقة قبل الانطلاق في أي مشروع بناء يهدف إلى "تجنب رفع كلفة المشاريع" و"تقليص الأخطار التي تهدد الأرواح البشرية." كما ألح على ضرورة القيام بتهيئة الأرضيات قبل الانطلاق في أشغال البناء موصيا في هذا السياق ب"تعزيز المراقبة" على مستوى المواقع المخصصة للتعمير و "تسجيل دراسات جيوتقنية" خاصة بالتجزئات و كذا "ضرورة صرف المياه" حول المناطق السكنية. وأشار السيد موسى أن هذه الإجراءات ترمي إلى "ضمان أمن مستعملي الأملاك المبنية" و" تفادي رفع التكاليف" و"تمديد مدة استغلال المشاريع المنجزة" مضيفا أن هذه الإجراءات أتخذت بالنظر "للعراقيل التقنية" المتعددة "المسجلة عبر العديد من المناطق لاسيما تلك المتعلقة بعدم استقرار التربة". ويشير تقرير لمديرية التعمير و البناء لولاية المدية أنه تم إحصاء 24 موقعا معرضا لانزلاق التربة ببلدية المدية. وفي ما يتعلق بعدم ربط العديد من المشاريع المنجزة بالولاية بالكهرباء، أوضح الوزير أنه سيجري "التكفل" بهذا الملف "في أقرب الآجال" موضحا في هذا الإطار أن عمليات الربط بشبكتي الكهرباء و الغاز محددة بوضوح بموجب القانون. وينص مرسوم تنفيذي بتاريخ 18 نوفمبر 2009 على أن إنجاز شبكات الكهرباء و الغاز و الصرف الصحي و المياه هو من اختصاص شركة سونلغاز و الديوان الوطني للتطهير و الجزائرية للمياه. وحسب إحصاء أنجزته مديرية التعمير و البناء فإن ولاية المدية تعد حاليا 357 منشأة و 20.000 وحدة سكنية أنجزت "إلا أنها تظل غير مستغلة بسبب عدم ربطها بالطاقة الكهربائية و الغاز". وكان السيد موسى قد تفقد في الصبيحة عددا من ورشات إنجاز مشاريع سكنية ببلدية المدية قبل أن ينتقل الى بلدية "ابن شكاو" و البرواقية و بوقزول و سيدي نعمان و بني سليمان أين استفسر عن مدى تقدم أشغال إنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ بهذه البلديات.