تم خلال السداسي الأول من 2008 معالجة 5،7 مليون طن من البضائع على مستوى ميناء بجاية، وهو ما يمثل نسبة نمو قدرها 5 بالمائة (ممثلة ب 355773 طنا من البضائع)، مقارنة بنفس الفترة من 2007، حسب حصيلة لمؤسسة الميناء• ويعتبر القائمون على ميناء بجاية هذه النسبة "ايجابية" وموافقة للتوقعات المحددة مع بداية السنة، بالنظر - كما قالوا- "لأوضاع التجارة العالمية غير المناسبة"، والمتميزة ب "ارتفاع معمم لأسعار المواد الموجهة للتصدير وانهيار قيمة الدولار"• واعتبر نفس المصدر، أن هذين العاملين ثبطا من عزيمة العديد من المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين، الذين عمدوا إلى خفض كمية مشترياتهم• وذكرت نفس المصادر على سبيل المثال، "تراجع في كمية الحبوب المستوردة خلال السنة الجارية، سيما القمح الذي تم منه استيراد 467 ألف طنا مقابل 522 ألف طنا خلال نفس الفترة من العام الفارط"، وهذا بسبب "أسعاره الباهضة في السوق العالمية التي أثنت المستوردين عن استيراده لتبقى العملية حكرا على الديوان الجزائري لاستيراد الحبوب"• كما سجل نفس التراجع في استيراد عدد كبير من المواد الأخرى، من ضمنها المعادن الحديدية التي عرفت انخفاضا بنسبة 24 بالمائة، والزيوت بنسبة 20 بالمائة، والاسمنت بنسبة 71 بالمائة والأسمدة ب 24 بالمائة، حسب ذات المصدر• أما نسبة النمو المسجلة بالميناء، فكانت بفضل المعادن غير الحديدية التي سجلت زيادة نسبتها 98 بالمائة، والمعادن ومواد البناء بنسبة 17 بالمائة، والبضائع المختلفة ب 12 بالمائة، وغذاء الماشية ب 26 بالمائة• من جهة أخرى، سجلت صادرات المحروقات التي تعتبر القاعدة الأساسية لمجمل نشاط الميناء زيادة نسبتها 6 بالمائة، ممثلة في 22،4 مليون طنا خلال هذه السنة، مقابل 9،3 مليون طنا خلال 2007، فيما تم تسجيل استيراد 348207 طنا من مواد المحروقات المكررة خلال هذه السنة مقابل 279 ألف خلال العام الفارط، ما يمثل زيادة نسبتها 24 بالمائة، حسب ذات المصدر•