اكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، يوم الأربعاء بدائرة سيدي علي (مستغانم) أن الجزائر "ستشكل الاستثناء يوم 10 ماي القادم" حيث ستتجنب نهائيا ابتداء من هذا التاريخ "العودة إلى العشرية السوداء". وأوضح السيد عمارة بن يونس في تجمع شعبي في إطار الحملة الإنتخابية للتشريعيات المقبلة أن حزبه من "دعاة المصالحة الوطنية ولا يوجد حل بديلا لها" مؤكدا أن "الجزائر تكفي لكل الجزائريين". وأبرز أن "الشعب الجزائري سئم من الأحزاب المناسباتية" مشيرا إلى أن "الحركة الشعبية الجزائرية لم تأت من أجل المناصب وإنما لمعالجة مشاكل واهتمامات المواطن". كما أكد ذات المتحدث على ضرورة النهوض بالقطاع الاقتصادي باعتباره الكفيل بحل مختلف المشاكل الاجتماعية مضيفا أنه "حان الوقت لدخول الجزائر لاقتصاد السوق مبني على أساس مؤسسات اقتصادية خاصة" كما دعا إلى "فتح مجال الاستثمار في القطاع المصرفي والطيران المدني". وتعهد السيد عمارة بن يونس بأن حزبه سيرافع في حال تواجده في المجلس الشعبي الوطني من أجل عودة "شراء السيارات المستعملة من الخارج" و"القروض الاستهلاكية" و المطالبة ب"إعادة النظر في ملكية الأراضي الفلاحية". وحذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية الشباب من ما أسماهم ب "أعداء الجزائر" مبرزا أن "هناك أعداء من الداخل والخارج ولهم حقد ضد الجزائر والجيش ومؤسسات الدولة". وبخصوص الربيع العربي أكد السيد عمارة بن يونس أن "الجزائر تختلف عن العالم العربي والإسلامي لأنها البلد الوحيد الذي حرر نفسه بنفسه والأول الذي عرف التعددية الديمقراطية منذ 1989 والبلد الوحيد الذي انتصر عسكريا على الإرهاب". كما دعا النساء إلى "الخروج للتصويت يوم 10 ماي القادم واختيار الأحزاب التي تعطي المكانة اللائقة" لهذه الفئة من المجتمع مشيرا الى أنه "لا توجد ديمقراطية بدون مرأة ولا جزائر بدون مرأة".