شدد وزير التربية الوطنية، بو بكر بن بوزيد، ووزير التربية بالمملكة المغربية، محمد الوفا، يوم الأحد بالجزائر العاصمة على ضرورة تنسيق جهود التعاون بين البلدين في قطاع التربية باعتباره رافدا "مهما" لمسار دعم العلاقات الثنائية. وأكد الوزيران خلال المحادثات التي جمعتهما بعد ظهر اليوم بمقر وزارة التربية الوطنية وجود ارادة سياسية "قوية" لدى قائدي البلدين للدفع بالعلاقات الثنائية الى مستوى "أفضل" معتبرين بان قطاع التربية من شأنه أن يساهم في الالتقاء والتعاون بين الشعبين والبلدين". وفي هذا السياق، أبرز السيد بن بوزيد ضرورة الاستثمار في الطاقات والامكانيات المتوفرة في كلا البلدين خدمة للشعبين الشقيقين وذلك طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس مضيفا بأن زيارة الوزير المغربي للتربية الى الجزائر والاتفاقية التي ستتوجها من شانها اعطاء "دفعة قوية للعلاقات الثنائية" في قطاع التربية والتعليم. وياتى هذا المسعى حسب الوزير، من خلال تبادل الاساتذة والبرامج التربوية والكتب وحتى التلاميذ فيما بينهم مبديا في ذات الوقت استعداد قطاعه للعمل بمعية الطرف المغربي من اجل تبادل التجارب والخبرات في مجال التربية والتعليم. ومن جهته أكد الوزير المغربي بان لقاءه مع السيد بن بوزيد كان فرصة لتبادل الرأي في كيفية توطيد ودعم العلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي سيما ما تعلق منه بالمنظومة التربوية في كلا البلدين. وأبرز السيد الوفا الاهمية التي تكتسيها زيارته للجزائر مبرزا "اهمية ايجاد صيغ للتعاون تكفل للجيل الحالي في البلدين التعارف والتقارب فيما بينهما لمواجهة تحديات العولمة ومن ثم خدمة مستقبلها المشترك في ظل القواسم المشتركة التي تجمعهما". ودعا وزير التربية المغربي بالمناسبة الى تجسيد التعاون بين القطاعين عن طريق تبادل الاساتذة والتلاميذ والمناهج التربوية. وأشار من جهة اخرى الى المكانة "الاستراتيجية" التي تحتلها الجزائر والمغرب على المستوى الجهوي وهو ما يستدعى "تعزيز التعاون بينهما خدمة لاستقرار المنطقة والانخراط في التطور الحاصل في العالم مع الحفاظ على عناصر الهوية المشتركة التي تميزهما". وكان وزير التربية المغربي قد حل بعد ظهر اليوم بالجزائر في زيارة تدوم ثلاثة ايام بدعوة من نظيره الجزائري السيد بو بكر بن بوزيد. وقد صرح السيد الوفا أن هذه الزيارة تندرج في إطار استئناف العمل المشترك بين البلدين في مجال التربية وتبادل الخبرات خدمة للمنظومتين التربويتين في كلا البلدين. وتشكل الزيارة حسب القائمين على قطاعي التربية في البلدين، فرصة لعقد لقاءات وجلسات عمل ستجمع خبراء البلدين في مجال التربية و التعليم لتكلل بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون التربوي بين البلدين.