شرع وزير التربية بالمملكة المغربية محمد الوفا الأحد في زيارة للجزائر تستغرق ثلاثة ايام بدعوة من نظيره الجزائري. وكان في استقبال السيد الوفا لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد. و صرح السيد الوفا عقب وصوله أن هذه الزيارة تندرج في إطار"استئناف العمل المشترك بين البلدين في مجال التربية" موضحا أن هذه الزيارة ستتختتم ب "التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون التربوي بين البلدين تخص تبادل الخبرات والمناهج التربوية والتصورات للبدين" . واشار السيد الوفا أن هذا التبادل للخبرات يهدف بشكل خاص إلى "توسيع التمدرس في السنوات الأولى من التعليم الإبتدائي و الثانوي". واضاف السيد الوفا "لنا تجارب مختلفة في مجال التربية لكن في حقيقة الامر توجد نقاط كثيرة مشتركة للتقارب في هذا المجال" مؤكدا على ان مسؤولية قطاع التربية في كلا البدين تتمثل في "بناء و تكوين عمل مشترك بين الطرفين و كذا على مستوى الإتحاد المغاربي". وأردف قائلا "نحن مسؤولون على تكوين أطارات الغد أبناء و بنات مستقبل الإتحاد المغاربي" مشيرا إلى أن العمل المشترك بين البلدين "يتجاوز مستوى التدريس و التلقين إلى مستوى تكوين جيل يتحمل مسؤولية العمل المشترك في منطقة المغرب العربي". من جانبه أعرب وزير التربية الوطنية السيد ابو بكر بن بوزيد عن قناعته بأن هذه الزيارة "ستتكلل بنتائج مثمرة تخدم الشعبين الشققيقين و المغرب العربي". وأضاف انه سيتم خلال هذه الأيام القيام بعمل سيكون له مستقبل زاهر في مجال تبادل الخبرات على المستوى البيداغوجي و الذي يشكل "الإسمنت المؤسس و القوي لبناء مستقبل زاهر لصالح الشعوب المغاربية و بناء مغرب عربي قوي وزاهر". وتشكل الزيارة فرصة لعقد لقاءات وجلسات عمل ستجمع خبراء البلدين في مجال التربية و التعليم لتكلل بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون التربوي بين البلدين.