دعا قادة الاحزاب السياسية يوم الاربعاء خلال اليوم ال11 من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم الى خلق الشروط الكفيلة لاحداث التغيير وبناء جزائر قوية. ولاجل تحقيق ذلك دعا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين من ولاية مستغانم على ضرورة "تغيير الساحة السياسية بنخبة جديدة كفئة تكون هي مصدر القرار تتكفل بإعادة بناء دولة ديمقراطية جديدة وقوية ". ويرى المتحدث انه لا بديل عن التغيير من خلال اختيار وجوه جديدة قادرة على تشريع قوانين للمصلحة العامة خصوصا الفئة الفقيرة"مبديا تعهده بخضوع نوابه في حالة حصولهم على مقاعد في المجلس الشعبي الوطني القادم إلى "الإرادة الشعبية" لتلبية مطالب المواطنين. وبعد أن تطرق رباعين إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن كالبطالة وانعدام الأدوية بالمستشفيات والتوزيع غير العادل للسكنات ابرز أن لحزبه برنامجا طموحا في مختلف المجالات للتكفل بهذه الانشغالات . وبدوره حث رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة من ولاية الجلفة الى تقوية الجبهة الداخلية من خلال إرساء المساواة والعدالة الإجتماعية ومحاربة المظاهر السلبية كالمحسوبية والحقرة وطرح بدائل أساسها مشاركة الجميع في عملية البناء". وأشاد رئيس حركة المواطنين الأحرار بجيل الإستقلال قائلا أن حزبه قادر على صنع المعجزات لكونه ينعم بالعلم والمعرفة وله من القناعة وحب الوطن. وليتمكن من جلب شريحة الشباب الى صفه أوضح أن حركته تتيح الممارسة السياسية لهذه الفئة من أجل أن يصنع منها قوة شعبية وأن يفرض نفسه بنفسه. أما رئيس حزب الجيل الجديد السيد جيلالي سفيان فقد أكد من ولاية الجلفة أن مشاركته في الحياة السياسية الغاية منها العمل النزيه لتعزيز مبدأ بناء دولة قوية برجال سياسة يستحقون ثقة الشعب. ودعا سفيان الشباب الى ممارسة العمل السياسي ل"تغيير الذهنيات والخروج من منطق إنتظار من ينجدنا ". ومن ولاية عين الدفلى حث رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد على ضرورة مناقشة المشاكل التي تواجهها الجزائر "بطريقة عقلانية و بهدوء في إطار حوار مسؤول بغية السير بالبلاد "نحو الأفضل"على جميع الأصعدة. وفي تجمع شعبي أوضح بلعيد أن الاستحقاقات القادمة ستسمح "بفتح الحوار بين المواطنين و آفاق جديدة للبلاد". و دعا في هذا الإطار إلى التفكير "من الآن" في مشاكل الأجيال القادمة أعتبر رئيس جبهة المستقبل بأن كرامة المواطن مرتبطة بتوفير "الشغل و الحرية و السكن" مشيرا الى ضرورة التركيز على قطاعي الفلاحة و السياحة لاستحداث عدد هام من مناصب الشغل. ومن ولاية عنابة وصف الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس خلال تجمعا شعبيا الموعد الانتخابي المرتقب ب " الحاسم " و " التاريخي " بالنسبة لمستقبل البلاد الشيء الذي يتطلب كما قال "مشاركة واسعة للمواطنين "من أجل " الحفاظ على الإطار الجمهوري والديمقراطي". وبرر بن يونس هذا الموقف بكون الجزائر في حاجة إلى جو يسوده الاستقرار والسلام والتسامح " قبل أن يدعو الناخبين إلى التصويت لصالح مترشحي حركته التي لها برنامجا يسعى الى "اقتصاد حر وقطاع خاص". وبعد أن قال المتحدث أن حركته "ليس لديها أي مشكل مع الإسلام لأننا مسلمين" حذر من "استعمال الدين لأغراض السياسية قصد بلوغ السلطة " . ومن جانبه اعتبر رئيس التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح من ولاية تلمسان الإنتخابات التشريعية المقبلة "فرصة لنقل السيادة إلى الشعب"مشيرا الى أن الوقت "قد حان لتنتقل السيادة من السلطة إلى الشعب بفضل الإنتخابات التشريعية" .وبخصوص برنامج حزبه أوضح المتحدث أنه يدعو إلى ارساء قواعد الحريات الأساسية وتحقيق كل الحقوق مع تنمية مختلف القطاعات لتحسين معيشة المواطن في مجالات السكن والشغل والصحة والتعليم والسياحة. أما رئيس الجبهة الجزائريةالجديدة جمال بن عبد السلام الذي انتقل الى ولاية غرداية فقد أكد أنه سيعمل " على إنشاء هيئة وطنية مكلفة بالوقاية من الكوارث الطبيعية ". وأوضح بن عبد السلام لدى قيامه بنشاط جواري أن الكوارث الطبيعية الدورية " تظل دوما قائمة" ملحا على ضرورة وضع هيئة عمومية للوقاية والتكفل بضحايا الكوارث الطبيعية. وراح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي يدعو من ولاية مستغانم إلى إحداث "إنتفاضة إنتخابية من أجل محاربة كل أشكال الظلم والفساد". وأضاف تواتي في تجمع شعبي أنه ينبغي اتخاد موقف خلال الانتخابات لمحاربة "كل أشكال الظلم والفساد والممارسات السابقة التي تنساق وراء خدمة المصالح الضيقة والمطامع الأجنبية". واعتبر المتحدث ذاته أن "مقاطعة الإنتخابات لم ولن تجني أي شيئ سوى تكرار السيناريوهات السابقة".