اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي يوم السبت بورقلة أن حزبه يناضل من أجل إرساء سلطة الشعب الذي "يملك السلطة الفعلية". وأوضح السيد تواتي خلال تنشيط تجمع جهوي لمناضلي حزبه أن الجبهة الوطنية "تناضل بكل قوة من أجل إرساء سلطة الشعب" معتبرا أن النظام السياسي في الجزائر "قد بني منذ الإستقلال على توجهات خاطئة" وأنه "حان الوقت لعملية تقويم الوضع والتي تبدأ من إرساء وتعزيز سلطة الشعب الذي يملك السلطة الفعلية". ودعا إلى بناء دولة القانون "التي تتمثل في دولة جزائرية شرعية وشعبية" والى "العمل جميعا على إنقاذ الجزائر قبل فوات الأوان". ومن جهة أخرى، دعا السيد موسى تواتي إلى "سحب المشروع الجديد لقانون البلدية قائلا أن "الجبهة الوطنية الجزائرية تدعو إلى سحب هذا المشروع باعتباره قانونا غير دستوري ويتنافي مع دستور البلاد" والى "حل كل المجالس المنتخبة بما فيها مجلس الأمة " مضيفا في نفس السياق أن حزبه "قد أبلغ كل الهيئات الرسمية رفضه لمشروع قانون البلدية لأنه غير دستوري ويتعارض مع النظام الجمهوري ومواثيق الثورة التحريرية المجيدة". كما حث رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية مناضلي حزبه على "التحلي بالقيم الوطنية الأصيلة التي تسعى الجبهة الوطنية الجزائرية إلى تكريسها ونشرها" و"تجنب كل ما يضر باللحمة والوحدة الوطنية وتماسك الشعب الجزائري ". وتناول السيد تواتي في تدخله عدة قضايا إجتماعية في مقدمتها موضوع الشغل مشيرا إلى أن حزبه يدعو "منذ سنوات إلى التكفل بشكل جاد بهذا الملف والعمل على توفير مناصب الشغل لفائدة شباب الجنوب وتمكينهم من الإستفادة من فرص الشغل على مستوى منطقتي حاسي الرمل و حاسي مسعود وعدم تهميش وإقصاء هذه الفئة ". ودعا إلى "تكثيف برامج الإستثمار في مجال المحروقات بالجنوب" من خلال "اقتطاع نسب معينة من عائدات المحروقات وتوجيهها لإنشاء شبكة من الوحدات الصناعية" التي من شأنها أن توفر مناصب شغل جديدة لفائدة شباب مناطق الجنوب. وقد حضر هذا اللقاء الجهوي إلى جانب نواب الجبهة الوطنية الجزائرية في البرلمان مناضلون من ولايات تمنراست وبشار و غرداية و الأغواط و أدرار و إيليزي والوادي و ورقلة.