وجهت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، سهرة يوم الأربعاء بتلمسان تحية تقدير إلى كل من ساهم في إنجاح تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011". وأشارت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال مراسيم إختتام هذه التظاهرة إلى الفرصة التي إستغلتها مدينة تلمسان من أجل أن تصبح طيلة هذا الموعد الثقافي الدولي "قطب ثقافي وحضاري سمح للعديد من البلدان الإسلامية وكافة مناطق الوطن بإبراز تراثها المادي واللامادي وكذا ثراءها الثقافي والعلمي والفني". كما أشادت السيدة خليدة تومي كذلك بالهياكل الكبرى التي إستفادت منها بالمناسبة ولاية تلمسان والمصممة من قبل شباب جزائريين وجسدتها مكاتب دراسات ومؤسسات جزائرية والتي "كانت في مستوى التحديات". وحسب الوزيرة فإن هذه التظاهرة التي أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مراسيم إفتتاح مرحلتها الدولية يوم 16 أفريل من العام الماضي قد مكنت من تسليط الضوء على وجوه وشخصيات من منطقة تلمسان فضلا عن برمجة لقاءات علمية ذات مستوى راقي وكذا إستقطاب وإشراك كل السكان لإنجاح هذا الموعد. كما ترحمت الوزيرة على روح أول رئيس للجزائر المستقلة الراحل أحمد بن بلة الذي حضر مراسيم إفتتاح التظاهرة السنة الماضية. وللإشارة شهدت مراسيم الإختتام التي إحتضنها قصر الثقافة "عبد الكريم دالي" حضور نائب الوزير الأول السيد نور الدين يزيد زرهوني وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالجزائر الى جانب مثقفين وفنانين جزائريين. وقد شملت تقديم عرض من طرف الأوركيسترا السيمفونية الوطنية فضلا عن مشاركة فرقة الحرس الجمهوري. وتواصل الحفل من خلال ثلاثة أقسام تخص طبوع موسيقية وهي الموسيقى الدينية عبر أداء فنانين مثل سيد أحمد بلي ومريم بن علال وكريم بوغازي والتونسية يسرى زكري. وخصص الشقين الثاني والثالث من هذه السهرة للموسيقى السيمفونية والأناشيد الوطنية التي ميزها أداء فرقة والمجموعة الصوتية للحرس الجمهوري. ومن جهة أخرى كانت وزيرة الثقافة السيدة خليدية تومي قد أشرفت مع نهاية مساء اليوم على تدشين المكتبة الجديدة للمطالعة العمومية التي أطلق عليها اسم الأديب الجزائري الكبير إبن تلمسان محمد ديب. يتميز هذا المرفق الثقافي بطابعها المعماري العربي كما يتوفر على مختلف الهياكل الضرورية على غرار قاعات للمطالعة للكبار والأطفال ورواق للمعارض. كما دشنت الوزيرة أجنحة للمعارض بالكدية تحمل إسم "محمد فراح" قبل زيارة مسرح الهواء الطلق ومركز الدراسات الأندلسية لايمامة الذي سييكون بعد إستلامه ملحقة للمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ والأنثربولوجيا والتاريخ للجزائر العاصمة. وقد أشارت السيدة خليدة تومي إلى أن هذه المنشآت الثقافية المنجزة في إطار التظاهرة الدولية المذكورة تشكل "مكسب كبير للولاية والوطن" وستسمح بمواصلة تلك الحركية الثقافية التي سادت طيلة عام 2011.