أجمع جمهور حفل اختتام الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية، على نجاح هذه الطبعة، التي عرفت مشاركة عازفين محترفين من 18 دولة، استطاعوا طيلة ستة أيام، أن يحافظوا على السمعة الطيّبة التي حظي بها المهرجان منذ طبعته الأولى بحضور خليدة تومي وزيرة الثقافة، وجمهور غفير من ذوّاقة الموسيقى العالمية، اختتمت سهرة أول أمس؛ بمبنى محي الدين بشطارزي، فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، حيث وقّع الجوق متعدد الجنسيات، آخر سهرات المهرجان ببرنامج استثنائي شمل عزف سيمفونية ”شهرزاد” الشهيرة للمبدع الروسي نيكولاي ريمسكي كورساكوف، لأوّل مرة في الجزائر، تحت قيادة مدير الفرقة السيمفونية الوطنية السورية المايسترو السوري ميساك باغبودريان وعازفة الكمان الأولى في الفرقة أوليانا غوليغوفا، بمرافقة كورال الأوركسترا الجزائرية، الذي أبدع أيضا في مختارات من الموشحات الأندلسية، تهادت على أسماع جمهور لم تكفه مقاعد مبنى بشطارزي، حيث أكمل الكثير من الحضور السهرة وهم وقوف. حفل الاختتام عرف أيضا تكريم بعض الشخصيات الجزائرية ذات المسار الفني المميّز على غرار عازفة البيانو خيرة مقران والمايسترو نشيد برادعي والمايسترو محمد إيصولاح والمايسترو رشيد صاولي والأستاذ رابح قادم والموسيقار محمد بوليفة. وكان الحفل أيضا بمثابة تتويج لسلسلة من السهرات السيمفونية التي نشطّها موسيقيون عالميون من اليابان، المغرب، المكسيك، السويد، النمسا، التشيك، سوريا، سويسرا، فرنسا، تركيا، تونس، روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، بوليفيا، إيطاليا، وجمهورية كوريا، إضافة إلى إسبانيا التي كانت ضيف شرف هذه الطبعة، ووقّعت بدايتها قبل أسبوع في حفل الافتتاح. يذكر أن هذه التظاهرة قد عرفت أيضا تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات التي نشطها مختصون في مجال الموسيقى السيمفونية، وذلك بمقر المعهد العالي للموسيقى بالعاصمة.