أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الخميس بأم البواقي أن حزبه يراهن على الشباب في الاستحقاقات القادمة لأن حسبه هؤلاء الشباب لا يعرفون الاعوجاج و لا بد لهم خلال السنوات المقبلة كشف المفسدين و محاربة الفساد. و قال بلخادم في تجمع نشطه بالمركب الرياضي "بغو عبد الحميد" في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات أن الفساد "لا يقتصر فقط على الرشوة واختلاس الأموال و المحسوبية بل يمتد "لاستعمال النفوذ من أجل حماية المال غير المشروع" مؤكدا أن جبهة التحرير الوطني تراهن على الشباب من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وأضاف ذات المتحدث أن هناك من يريد أن يصبح نائب ليس من أجل المال ولكن "لحماية الموجود واستعمال شبكة الاتصالات لتقوية ما هو موجود" عكس الأشخاص الذين اختارتهم الجبهة -كما قال -في أم البواقي الذين يعتبرون رصيدهم هو الإخلاص لوطنيتهم واسعاد ما امكن من المواطنين. و حذر ذات المسؤول الذي لم يتمكن من القاء خطابه بسهولة لكثرة مقاطعته من طرف المئات من المناضلين والمواطنين الذين عبروا عن استيائهم ممن تركوا الحزب للترشح في قوائم أخرى واستعمال رموز الحزب من أجل كسب عطف الشعب. و لم يفوت بلخادم الفرصة للتأكيد مرة أخرى أن الحزب "بخير" وان كل ما يقرأ ويسمع يدخل في إطار الممارسة "الديمقراطية الداخلية" ويجب عدم الغضب عندما يكون اختلاف في الرأي . وأشار في ذات الشأن أنه من بين 6000 مناضل في الولاية 36 فقط لم يجدوا أنفسهم داخل قوائ الجبهة و ذهبوا إلى قوائم أخرى من أجل اغتنام الفرصة في جهة أخرى . و في تطرقه للمشكل الداخلي للحزب أكد الأمين العام على ضرورة "كسر الاحتكار" لاشخاص ينتقلون من موقع مسؤولية إلى آخر مشيرا الى ان التجربة يجب ان لا تكون عائقا للكفاءة و بالتالي الوصول إلى المسؤولية. و دعا بلخادم إلى أهمية "التزاوج بين تجربة الذين كانت لهم الممارسة السياسية والشباب الذين يمتلكون الكفاءات " معبرا عن استحسانه لقائمة ام البواقي التي يبلغ معدل عمر اعضائها 44 سنة. و قال أن جبهة التحرير الوطني اختارت الكثير من الكفاءات ليس للحرص على تحقيق برنامج الحزب والتوازن الجهوي و تحقيق طموحات الشباب فحسب بل لكون المجلس القادم هو الذي سيعدل الدستور الذي "يلزم البلاد لسنوات أو لعقود". من جهة أخرى اغتنم بلخادم الفرصة لتهنئة المعاقين بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة مذكرا بأهم انجازات الحكومة في هذا المجال و داعيا إيهاهم في نفس الوقت لابداء آرائهم يوم 10 ماي المقبل. و في الأخير دعا ذات المسؤول الحاضرين في القاعة إلى حشد أكبر عدد ممكن من الجزائريين للتصويت على قائمة جبهة التحرير الوطني وذلك عن طريق العمل الجواري.