كرم يوم الخميس بقسنطينة جامعيون وشخصيات ثقافية روح الفنان الفقيد المؤلف إبراهيم لعموشي أحد رموز التراث الثقافي القسنطيني. وقد نظم بهذه المناسبة أصدقاء الفنان على غرار عبد المجيد مرداسي مؤرخ ومتخصص في علم الاجتماع معرضا ثريا للصور والوثائق التي تطبع و تخلد مسار هذا الرمز الفني للنوبة القسنطينية .كما عرض فيلم وثائقي ل/فريد جوامعة أحد المولعين بالمالوف والفن الأندلسي وذلك بالمسرح الجهوي للمدينة. وأشار مرداسي أن شرفة قهوة "نجمة" التي كانت في ذلك الوقت تسمى "القوفلة"يمكن لها أن تفخر باحتضانها لشخصيات فنية أبدعت في المالوف القسنطيني "المحجوز" و " الزجل" على غرار معمر براشي وزواوي فرقاني و محمد بن جلول وعبد الحميد بن بلبجاوي وعبد المؤمن بن طوبال وعبد المجيد جزار إلى جانب إبراهيم لعموشي. وأضاف نفس الجامعي في محاضرة ألقاها بالمناسبة أن هذا التكريم المندرج في إطار معرض "نوبا" الذي يسلط الضوء منذ عدة أيام على أساتذة الموسيقى الجزائريين يراد به "الاعتراف بمسار هذا الفنان المتألق وما قدمه للمالوف القسنطيني ". وأوضح مخرج الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "إبراهيم لعموشي المجمع" أن هذا الفنان (1930-1990) قد عاش حياة مفعمة بالنشاط والنجاح حيث كان كاتب ضبط بالنيابة العامة لقسنطينة وناضل في قلب العديد من الجمعيات الثقافية على غرار "النهضة" و "محبي الفن" و" الشباب الفني" و "المزهر الفني القسنطيني" إلى جانب الحركات الكشفية والرياضية على غرار فرقة "الرجعة" والنادي الرياضي القسنطيني. واستنادا إلى الشواهد المقدمة من المقربين وأصدقاء هذا الفنان الذين كانوا حاضرين بالمسرح الجهوي لقسنطينية فإن "سي إبراهيم" الذي ألف لحن "شباب الجزائر" قد واصل عطاؤه غداة الاستقلال في المدرسة العليا للأساتذة وب"كلية الشعب" وأحيى "سهرات الخميس" وعمل على ترقية جمعية تلاميذ "كلية الشعب" التي أصبحت في ما بعد تسمى المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس.