رافع الأمين العام لجبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد يوم الجمعة ببوسعادة (المسيلة) من أجل إقرار إصلاح إداري داعيا الى اشراك الشباب في المساهمة في "صنع التغيير". وأضاف السيد بلعيد خلال تنشيطه تجمعا شعبيا في اطار الحملة الانتخابية بأن الإصلاح الإداري الذي يتطلع إليه حزبه يمكن من ترقية بعض المدن إلى عواصم ولايات على غرار بوسعادة مذكرا بأن العديد من المسؤولين سبق أن وعدوا بترقية هذه المدينة إلى ولاية لكن ذلك لم يتحقق. و وعد بأن جبهة المستقبل ستعمل حال فوزها في الانتخابات التشريعية المقبلة على تجسيد ذلك من خلال إصلاح إداري فضلا على الاخذ بعين الاعتبار المعطيات الاقتصادية والاجتماعية لكل منطقة كما هو الحال في بوسعادة التي اعتبرها ذات طابع سياحي و لديها قدرات في مجال الصناعة التقليدية إلى جانب كونها منطقة عبور. وذكر السيد بلعيد بأن الجزائر ليست مثل الدول المجاورة ولن تكون كذلك لأنها ببساطة تمتلك حسبه- إمكانيات معتبرة وطاقات شبانية لا توجد لدى غيرها من الدول لكن يبقى فقط الالتزام بحسن تسيير هذه الإمكانات والطاقات خدمة للوطن. و دعا شباب الجزائر إلى المساهمة في "صنع التغيير من خلال الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم من قائمة جبهة المستقبل". وكان السيد بلعيد قد أشار في تجمع شعبي مماثل بدائرة سيدي عيسى (100 كلم شمال المسيلة) إلى أن حزبه سيعمل على استصدار قوانين تعيد النظر في منظومة الاستثمار الحالية وتشجع ترقية الصناعات الغذائية ببعض مناطق الوطن التي تحتوي على إمكانات في هذا المجال. ورافع السيد بلعيد بسيدي عيسى لأجل إعادة النظر في قانون النقد والقرض ما يسمح بإدماج العملة الوطنية في أسواق الصرف العالمية. وفي ذات السياق وعد السيد بلعيد مجموع شباب المدينة بأن حزبه سيعمل حال فوزه في الانتخابات المقبلة على توفير المناخ الملائم لترقية الاستثمار لخلق فرص الشغل. كما يرى بأن حلم العائلات الجزائرية للحصول على سكن لا يحتاج إلى معجزة أو عصا سحرية بل إلى منهجية "أكثر فعالية من الحالية".