أكد رؤساء الأحزاب السياسية يوم الأربعاء خلال اليوم ال11 من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم إلى تسليم الشعلة لفئة الشباب من الإطارات والكفاءات من اجل إحداث التغيير واستعادة الجزائر لمجدها ومكانتها بين الامم وكي تتماشى والركب الحضاري. في هذا السياق أعتبر رئيس حركة المواطنين الأحرار السيد بودينة مصطفى بالمدية خلال حملته الانتخابية تحضيرا لتشريعيات ال10 ماي المقبل أن "الطبقة السياسية الوطنية بإمكانها أن تكون أكثر مصداقية إذا ما آثرت مصالح الأمة على مصالحها الشخصية". كما أبدى السيد بودينة أسفه لرؤية رؤساء أحزاب يحتلون مقاعد بالبرلمان في حين كان يجدر بهم أن يمنحوا تلك الفرصة لمناضلي أحزابهم من الشباب و الإطارات التي تتمتع بالكفاءة. ومن مستغانم دعا قادة تكتل الجزائر الخضراء بمستغانم الشباب إلى "عدم الاستماع إلى دعاة المقاطعة وعدم التأثر بهم حتى نتجنب عشرية سوداء أخرى" وخلال تدخلاتهم في تجمع شعبي دعا كل من أبو جرة سلطانى وحملاوي عكوشي وفاتح الربيعى الشباب إلى التصويت بقوة في 10 ماي. وأوضح السيد أبو جرة سلطاني أن "برنامج التكتل إصلاحي ينشأ وظائف ومؤسسات صغيرة ومتوسطة بدون الربا ويلغي البيروقراطية ويصحح الاختلال الموجود حتى لا يبقى تشغيل الشباب فوضوي" موجها دعوته الشباب باقامة مشاريع التي تخدم تنمية البلاد كما دعا التكتل إلى "تسليم المشعل للشباب لتسيير شؤون البلاد للمحافظة على سيادة الوطنية الجزائر". ومن جهته، اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهر بن بعيبش بالشلف أن تحقيق التغيير مرهون بمشاركة قوية للمنتخبين في تشريعيات 10 ماي القادم مضيفا بأن حزبه يستمد قوته من شريحة الشباب التي يعتبرها" المحرك" لكل التغييرات معتبرا "أنها لو تم التكفل بها لما أصبحنا في مثل هذه الوضعية حيث أصبح الانتحار الحرقة خاصة من يومية المواطن" . أما رئيس حزب عهد 54 السيد علي فوزي رباعين فقد اعتبر بغليزان الإنتخابات التشريعية المقبلة "فرصة للشباب لإحداث التغيير وتقرير مصيرهم"مضيفا بأنه حان الوقت لكتابة صفحة جديدة من خلال القطيعة وإحداث التغيير ورحيل الذين حكموا البلاد منذ 50 سنة".وقال رئيس الحزب أن برنامج تشكيلته السياسية يقترح "توزيع الثروة على الفئة الفقيرة والعمل على تكريس وتجسيد التنمية حتى يعيش الشباب في خير بلاده". ومن بومرداس رافع الأمين العام لحركة الوفاق الوطني السيد علي بوخزنة من أجل تكفل الدولة بعناصر الدفاع الذاتي واصفا هذه الفئة التي وصفها ب "الرجال الواقفون" وقال انها "لعبت دورا كبيرا في محاربة الإرهاب" و"ضحت من أجل إخراج البلاد من محنتها". وببسكرة صرح الأمين العام لاتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية السيد نور الدين بحبوح بأن تشكيلته السياسية تولي اهتماما جادا ب"ترقية التصدير في حالة فوزها في تشريعيات ال10 ماي القادم" مبرزا بان تشكيلته ستسعى لاقتراح "قانون جديد لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات" و ذلك في حالة وصول مترشحين منه إلى المجلس الشعبي الوطني القادم. وفي المدية أكد رئيس حركة الانفتاح السيد عمار بوعشة اليوم على ضرورة انتهاج سياسة فلاحية عصرية و ذات مردودية قادرة على تغيير عالمنا الريفي بعمق مشيرا إلى انه "لا يعقل أن نبقى خاضعين للتبعية لأمم أخرى في المجال الغذائي في حين أننا نمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة تنتظر من يزرعها". وفي البيض رافع الأمين العام لجبهة الحكم الراشد السيد عيسى بلهادي من أجل إرساء الثقة والمصداقية بين الشعب والدولة معتبرا أن عاملي"الثقة و المصداقية" يعتبران "جوهر"العلاقة بين الشعب والدولة وبين المواطن والإدارة. وأشار رئيس الحزب أن تشكيلته ستعمل على الإستثمار في الناشئة من خلال "المرافقة الدائمة" للمواطن والشباب و"إعادة إدماج النخب" مشيرا إلى أن أن "التغيير المنشود لا يمكن تحقيقه بنفس الوجوه التي ساهمت في تفشي الفساد". ومن مستغانم شدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى على ضرورة الإسراع في الإستثمار ل"بناء إقتصاد قوي" مضيفا بان "الجزائر قادرة على تخصيص أموال أكثر في مجال الإستثمار". وقال السيد اويحي أن الدولة "ستساعد المستثمر بتقليص الضريبة و إعادة جدولة ديونه و تمنحه قروض و توفر له الشباب بدون تجربة مع تسديدها نصف أجرته الشهرية شريطة أن يبتعد المستثمر من الحاويات ويوظف الشباب" مؤكدا على أهمية تكثيف الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب كالحبوب والبطاطا باعتباره قطاع خلاق لمناصب الشغل. ومن جهتها أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون بأفلو بولاية الأغواط أن 10 ماي القادم يعد موعدا" لحماية كيان الأمة الجزائرية من التحرشات الأجنبية "داعية ضرورة اغتنام الشعب لفرصة التشريعيات المقبلة من أجل "رسم مصيره وتحديد آفاقه المستقبلية" وكذا "الإنطلاق في بناء الديمقراطية الحقيقية" والإصلاح الاقتصادي و تثبيت الاستقلال و" التأسيس لجمهورية ثانية وتصحيح الأخطاء". وفي باتنة وعد رئيس جبهة العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله باستحداث في حالة فوز حزبه في تشريعيات ال10 ماي المقبل وزارة منتدبة لدى وزارة المالية تسمى بوزارة الزكاة تعنى بالجباية وبالصرف حيث هذه الوزارة "لا توزع كل الأموال و إنما تخصص الربع للفقراء والمحتاجين والباقي توظفه في المؤسسات الخدماتية لفائدة عامة الشعب وخاصة الفئات المستضعفة والمعدومة الدخل" . وقال أن طروحات حزبه عديدة وقابلة للتحقيق لأنها تقوم على دراسات علمية سنسعى إلى تجسيدها في حالة التصويت على مترشحينا بالأغلبية" وهي كافية يضيف المتحدث لتحقيق تنمية اقتصادية واسعة للجزائر منها "تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي بنسبة 90 بالمائة خلال 5 سنوات" وجعل الزراعة تسهم ب30 بالمائة في ناتج الدخل الخام وكذا توفير 500 ألف منصب عمل دائم و300 ألف منصب عمل مؤقت في قطاع الفلاحة إلى جانب "استحداث 1.000 فندق و 100 قرية سياحية تتوفر على كل المقاييس الدولية". كما أكد الأمين العام لحزب النور الجزائري السيد بدر الدين بلباز خلال عمل جواري بتبسة للمواطنين أهمية انتخابات ال10 من ماي المقبل و حثهم على التوجه بكثافة نحو مكاتب الاقتراع لانتخاب مشيرا إلى أن برنامج حزبه "يرتكز على محاور هامة على غرار الحريات والعدالة والتنمية والصحة والشغل مضيفا بأن الشباب يشكلون القوة التي ستسهم في هذا التغيير إذا أحسنوا اختيار البرنامج الجيد." ومن سطيف أكدت رئيسة حزب العدل و البيان السيدة نعيمة صالحي ان رفع منحة التقاعد لضمان ظروف معيشية عيشة هنيئة وكريمة للمتقاعد تعد من "أولويات تشكيلتها السياسية" إذا ما فازت في تشريعيات 10 ماي المقبل. و أضافت بأن الجزائر "تملك إمكانيات كبيرة و لديها من الطاقات العلمية و الكفاءات ما يجعلها قادرة على توفير مستقبل زاهر و واعد لأجيالها الصاعدة" مشددة بالمناسبة على ضرورة منح الفرصة للشباب "لتفجير طاقاتهم لخدمة البلاد و المشاركة في تسيير شؤونها خاصة أولئك الذين تستغل كفاءاتهم في الخارج بعد أن أغلقت كل الأبواب أمامهم في بلادهم". وفي غرداية، دعا رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة إلى تغيير "جذري ديمقراطي وسلمي" تلبية لإرادة الشعب الجزائري مطالبا ضرورة "التغيير السريع اليوم وليس غدا" وذلك" لإبعاد وإلى الأبد أخطاء النظام السياسي المسجلة منذ الإستقلال ". وقال أن ذلك يترجم يوميا على ارض الواقع من خلال الإضرابات والاحتجاجات في مختلف القطاعات".