أبرز قادة أحزاب تكتل الجزائر الخضراء اليوم السبت بغليزان في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن الشعب الجزائري يتطلع إلى "نقلة نوعية ليستعيد عزته وكرامته". وفي هذا الإطار أوضح الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي خلال التجمع الشعبي الذي انتظم بدار الثقافة وحضره جمهور غفير أن الشعب يتطلع إلى "وضع حد للحقرة ورفع الظلم وتسوية المشاكل وإلى العدل في توزيع الثروة بمختلف ولايات الوطن". وأضاف يقول "لقد حان الأوان لتحصل النقلة النوعية" طالبا الحضور إلى التصويت لصالح تكتل الجزائر الخضراء و"إعطائها الأغلبية لتتحكم في البرلمان وتعمل على خدمة الشعب وحل مشاكل السكن والشغل وتحسين القدرة الشرائية". ووعد السيد ربيعي بأنه إذا منح الشعب الأغلبية لهذا التكتل سيتم جعل مدن الجزائر "متحركة بالتنمية ورفع اليد على المجتمع المدني لتعمل جمعياته بكل حرية". أما رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني فقد أكد في تدخله على "ضرورة إعادة الثقة والعلاقات المتوترة بين الحكومة والشعب وإعادة التلاحم بين الجميع لتكون الجزائر للجميع ويحكمها الجميع". ودعا في هذا السياق إلى "الانتقال بالمصالحة الوطنية التي حققت الكثير من الخير للمجتمع الجزائري إلى عفو شامل وإرجاع الحقوق للذين ضاعت حقوقهم والتي من الممكن إرجاعها وكذا زرع روح الجماعة والخروج من الفردية والأنانية التي تميز المجتمع حاليا". وأبرز أن برنامج تكتل الجزائر الخضراء يهدف إلى "تجسيد هذا المبتغى واعادة زرع الثقة في ظرف خمس سنوات وذلك من خلال المدرسة والثانوية والإعلام والمجتمع المدني وغيرهم". ومن جانبه، ركز الأمين العام لحركة الإصلاح السيد حملاوي عكوشي على موضوع الأسرة في برنامج التكتل واعدا بأنه في حالة الوصول إلى الحكم سيتم تفعيل قانون الأسرة تحيينه بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والقانون وذلك حتى تكون الأسرة مستقرة. كما حث المتدخل على "ضبط" وسائل الاعلام حتى لا تطغى سلبيات التواصل الاجتماعي على شباب الأمة ودعا إلى "مراقبة" الأبناء خلال التواصل الاجتماعي عبر شبكة الأنترنت "لتجنيبهم الوقوع في المفاسد".