دعا قادة تكتل ''الجزائر الخضراء'' أول أمس بولاية بسكرة إلى الانتخاب بكثافة خلال الانتخابات التشريعية المقررة في ال 10 ماي القادم ''من أجل إحداث التغيير الفعلي وتحقيق ربيع أخضر للجزائر سلميا''، مشيرين إلى أن فوز التكتل في هذا الاستحقاق ''سيتيح الفرصة أمام الجزائريين، لا سيما الشباب لمحاربة الفساد والفقر والبيروقراطية والبطالة". وشدد قادة الأحزاب الثلاثة (حركة مجتمع السلم، حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني)، خلال تجمع شعبي نشطوه في إطار اليوم السادس للحملة الانتخابية على ضرورة توجه المواطنات والموطنين بقوة إلى صناديق الاقتراع لتأدية الواجب الانتخابي ''حتى يتسنى تحقيق التغيير في مناخ ديمقراطي''، مؤكدين بأنه ''لا مصلحة تعلو فوق مصلحة الجزائر". وفي هذا الإطار؛ أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي على ضرورة تحقيق ''التغيير الحقيقي'' الذي يبقى - حسبه - مرهونا ''بحصول تكتل الجزائر الخضراء على أغلبية المقاعد في البرلمان الجديد''، مناشدا الهيئة الناخبة ''منح أصواتها للتكتل إن هي أرادت فعلا التغيير". ومن جهته؛ أوضح الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي أن التكتل ''يهدف إلى خدمة الجزائر ووحدتها وزرع الأخوة بين أبنائها وجعل ربيع هذا البلد أخضرا''، فيما اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني أن ''التكتل واجب للانتقال من الضعف إلى القوة والتحول من الحلم إلى الحقيقة يوم 10 ماي''، مبديا تفاؤلا بالنجاح في تحقيق أهداف هذا التكتل في الاستحقاق القادم. وكان قادة التكتل قد رافعو قبل ذلك في تجمع شعبي آخر بولاية باتنة من أجل ''المحافظة على الذاكرة الجماعية وجزائر واحدة موحدة''، مؤكدين بأن تكتلهم ''لا معنى له إن لم يكن هدفه الأسمى المحافظة على الذاكرة الجماعية التي صنعها أبطال الجزائر". واعتبر السيد ربيعي الحملة الانتخابية الجارية جد مميزة لأنها المرة الأولى التي يسجل فيها تكتل لأحزاب سياسية إسلامية تسعى إلى تحقيق نجاح مميز ''يقود إلى تشكيل قوة فاعلة في البرلمان المقبل، بينما أشار رئيس حركة مجتمع السلم إلى أنه ''مهما نختلف في البرامج والتوجهات لكننا لا نختلف أبدا في أن الجزائر لا بد أن تبقى واحدة موحدة''، مقدرا أنه ''من الضروري أن يتغير الجيل السياسي والثقافي والايديولوجي في الجزائر والبلاد تحتفل بخمسينية استقلالها، ليحل محله جيل جديد".