صرحت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي بعد ظهر اليوم السبت بسكيكدة أن مشكل السكن الذي يعاني منه جل شباب الجزائر يندرج ضمن "أولويات برنامج تشكيلتها السياسية" . و اعتبرت السيدة صالحي لدى تنشيطها تجمعا شعبيا أمام حضور محتشم بقاعة المركز الثقافي عيسات إيدير في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل أن الدولة يجب أن تقوم ببناء مدن جديدة في الهضاب العليا للحد جزئيا من هذا المشكل. و قالت السيدة صالحي أنه في حال فوز تشكيلتها السياسية في الاستحقاق الانتخابي المقبل "ستعمل على توفير السكن للشباب في سن ال 25 سنة شريطة أن يكونوا متزوجين و سيسجل عقد الملكية باسم الزوجين بهدف حماية الشباب من الانحراف و في نفس الوقت المحافظة على تلاحم الأسرة الجزائرية". كما أكدت رئيسة حزب العدل والبيان أنها ستعمل من جهة أخرى على تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التي سيعمل مختصون على مرافقة أرباب العمل و توجيههم بالإضافة إلى محاولة إعفاء الشباب من القرض الربوي لإنجاز السكنات . و دعت السيدة صالحي إلى ضرورة تطوير جهاز الأمن بالبلاد لأن -كما قالت- " الجريمة استفحلت في المجتمع بصورة كبيرة و أن هذا الأمر أصبح لا يطاق ". واستنكرت رئيسة حزب العدل و البيان فكرة بناء السجون لأن مشكل تزايد المجرمين لا يحل إلا بزيادة بناء المدارس و الرفع من مستوى التربية و التعليم و ليس العكس. من جهة أخرى دعت السيدة صالحي الشعب الجزائري إلى تجديد حياته و العمل بما جاء في كتاب الراحل الشيخ محمد الغزالي "جدد حياتك" عن طريق تخطي الخطوة الأولى يوم 10 ماي المقبل و التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و عدم الإنصات لدعاة المقاطعة محذرة إياهم قائلة " إذا قمتم بالمقاطعة سينجحون في خططهم و يبقون في الحكم و يبق الشعب يعاني". وفي الأخير أكدت السيدة صالحي أن حزبها اعتدالي لا يذهب إلى الخيال وأنه حزب جديد جاء بعزيمة قوية و سيعمل على إيصال كلمة الشعب الذي يستحق أن يعيش "الاستقلال الحقيقي" الذي حققه الثوار و الذي بقي حسبها - إلى اليوم "استقلالا أعرجا " بسبب "سوء التسيير" على حد تعبيرها.