دعا رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة يوم الأحد بعنابة الجزائريين و بخاصة الشباب إلى اغتنام الطابع "الحاسم" للتشريعيات المقبلة "لخوض ثورة العلم و المعرفة و التكنولوجيات". فاستغلال قوة المعرفة "كفيل بوضع الجزائر فى المسار السليم لبناء مستقبل البلاد وحل مشاكل الجزائر والشباب" كما أضاف السيد بودينة خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوي وذلك في إطار الحملة الانتخابية لاستحقاقات العاشر من ماي القادم. و شدد فى هذا السياق أنه على شباب الجزائر وعمالها ونساءها وكل فئاتها "التحلي بالوعي والذكاء" يوم الاقتراع لتشكيل "قوة داخلية تواجه دعاة الاستمرارية" داعيا إياهم إلى اختيار ممثلين برلمانيين قادرين على التشريع ومراقبة تنفيذ القوانين. و أضاف أمام حضور غصت به القاعة "إن الجزائر في حاجة اليوم إلى طبقة سياسية قوية وبرلمان كفء و نزيه" داعيا الناخبين يوم الاقتراع إلى الوقوف في وجه ما وصفه ب"الرداءة " محملا الأحزاب مسؤولية ذلك كون بعضها تقدم -حسبه- بمترشحين "ليسوا في مستوى مسؤوليات والتزامات النائب في البرلمان". وعن تصور حركة المواطنين الآحرار لمستقبل الجزائر أشار بودينة إلى ضرورة الارتقاء "بالمواطنة" داعيا في هذا الشأن إلى إنشاء "ميثاق للمواطنة" يحدد مكانة ودور كل فرد فى المجتمع. و أضاف بأن إرساء ثقافة المواطنة كفيل بتلقين المواطنين الالتزام بالواجبات وكسب الحقوق والتجند لمطالبة من يمثلهم في البرلمان القادم بالإخلاص للوعود والتكفل بانشغالاتهم. كما تقترح حركة المواطنين الأحرار حسب رئيسها توحيد الصف النقابى و إنشاء ما سماه ب "كنفدرالية الاتحاد العام للعمال الجزائريين" تجمع تحت لوائها كل الحركات النقابية التى تنشط فى البلاد. و أوضح بودينة في هذا الشأن بأن الوحدة النقابية وحدها كفيلة بتشكيل جبهة نقابية قوية تسهر على ضمان حقوق العمال وتحافظ على مكاسب عالم الشغل. واختتم رئيس حركة المواطنين الأحرار خطابه الذي دام حوالي ساعة بدعوة المواطنين إلى المشاركة بقوة فى اقتراع ال 10 من ماي والتصويت لصالح مترشحى تشكيلته السياسية الذين تعد الحركة بأنهم "سيبقون قريبين من المواطنين ويناضلون من أجل تبليغ انشغالاتهم والتكفل بإيجاد حلول لها" على حد قوله.