أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي يوم الثلاثاء بالأغواط أن حزبه يطمح إلى " إعادة تأهيل الإنسان الجزائري والوصول إلى ترقيته وجعله مبدعا ومنتجا". وشدد تواتي أثناء تنشيطه لتجمع شعبي بالمركز الثقافي الإسلامي بالأغواط في إطار الحملة الإنتخابية للتشريعيات القادمة على ضرورة " التوجه نحو الإستثمار في الإنسان" باعتباره " الثروة الحقيقية لأي دولة". وخاطب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الحضور الذي كان أغلبيته من فئة الشباب بقوله " نحن أول من نادى بتشبيب الدولة " مبرزا سعي تشكيلته السياسية إلى " النهوض بالبلاد من الناحية الإقتصادية بالإستثمار في العنصر البشري سيما الشباب". وبعد أن حمل مسؤولية " التراجع " الحاصل على كافة الأصعدة طيلة الخمسين سنة الماضية إلى " فشل السياسة المنتهجة " بسبب عدم اعتمادها على المورد البشري دعا تواتي إلى معالجة الأمور ب"تبصر" و " بالإبتعاد عن النظرة الدونية للشعب ". ومن جانب آخر إنتقد تواتي الاستراتيجية المنتهجة في مجال الطاقة من حيث فتحها بشكل " واسع " أمام "الإستثمارات الأجنبية" داعيا إلى " إعادة النظر في منظومة تسيير الدولة". و فيما يتعلق بانتخابات العاشر ماي قال تواتي " هناك ملامح قوية للتزوير " رغم الضمانات المقدمة إلا أنه يتوجب علينا " التفكير في كيفية الذهاب إلى الإقتراع واختيار الأصلح " منددا في نفس الوقت بعملية " منح الإعتمادات للأحزاب الجديدة في ظرف قياسي". وفي الشق السياسي يرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن النظام البرلماني هو "الأنسب لتكريس سلطة الشعب" مجددا موقف حزبه "الرافض للنظام الرئاسي أو شبه الرئاسي". واختتم تواتي هذا التجمع الشعبي بدعوة المواطنين إلى" الإلتفاف "حول تشكيلته السياسية لكونها تضم مناضلين من " أعماق الجزائر وهي الأقرب إلى المواطنين والأصدق من غيرها".