انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية المقبلة، موسى تواتي، سياسة الاستغلال اللاعقلاني للثروات الطبيعية وإهمال الثروة الحقيقية المتمثلة في الشباب لتحقيق التنمية في البلاد. واعتبر تواتي في خطاب وجهه إلى مواطني ولاية ورقلة أول أمس، أن رأسمال الدولة الجزائرية هو المواطن الشاب على اعتبار أن 75 بالمئة من الشعب الجزائري يمثلون فئة الشباب، منتقدا سياسة الاستثمار في باطن الأرض الذي يعتبر رزق يتوارثه الأجيال. ولفت زعيم حزب ''الأفانا'' في اليوم ال 15 للحملة الانتخابية أن السياسة المنتهجة التي تؤدي إلى هجرة الكفاءات والأدمغة إلى الخارج تعني تصدير الإنسان الجزائري كعبيد لغيرنا بدل تصدير الأموال، متسائلا عن إمكانية بقاء سيران هذه السياسة والتهافت في تصدير البترول إلى أوروبا وأمريكا ووضع أموالنا في بنوكهم، على حد تعبيره. وتابع ذات المترشح بالقول أن بيع الإنسان الجزائري كعبيد للدول الأوروبية وأمريكا تعني جهل شرف وكرامة الجزائريين دون التفكير في ضمان مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، مشيرا إمام سكان هذه الولاية الجنوبية إلى أن وضعيتهم المعيشية متساوية مع سكان الشمال، على خلفية اعتبارهم أنهم يعيشون أوضاع مزرية بالمقارنة مع سكان الولايات الساحلية. وفي هذا الإطار، وعد مترشح الجبهة الوطنية في حال فوزه بكرسي الرئاسة بتوزيع عادل لخيرات وثروات الجزائر على كافة أبنائها عبر التراب الوطني، رافضا بأن تكون خيرات الجزائر بين أيدي شركات أجنبية كما هو الحال الآن. ووعد على الصعيد الاجتماعي بتنظيم سوق العمل بطريقة علمية ومدروسة تهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية الشاب الجزائري اجتماعيا واقتصاديا، منددا بشركات المناوبة التي تسمح لنفسها بالمتاجرة بشبابنا لصالح الشركات الأجنبية التي تنشط في قطاع المحروقات بالجنوب، كما التزم أمام سكان ولاية ورقلة أيضا بتدعيم سعر النقل الجوي والكهرباء لصالح سكان الجنوب في حالة فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد. وفي خطاب وجهه أمس إلى سكان ولاية الأغواط، التزم تواتي بفك العزلة على المناطق النائية من الوطن في حالة فوزه في رئاسيات 9 أفريل المقبل، موضحا أنه سيعمل على خلق نسيج صناعي وعلى تطوير قطاع الفلاحة و تربية المواشي في المناطق المعزولة من الوطن قصد تنميتها.