تعهّد موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات ال 9 أفريل المقبل أمام شباب ولاية المدية أمس باستحداث مناصب شغل دائمة دون اللجوء إلى الرشوة والمحسوبية التي أصبحت مقياسا يُعتمد عليه الشباب للحصول على منصب عمل. واعتبر تواتي لدى تنشيطه لتجمع شعبي أمس بمسقط رأسه، أن غلق العديد من المؤسسات الاقتصادية وخوصصتها منذ الثمانينات، جاءت في إطار السياسة المنتهجة للتحول من الاقتصاد الاشتراكي إلى الرأسمالي، وهذا ما أدى إلى فقدان العديد من مناصب الشغل، ملفتا إلى أن المناصب التي استحداثها في السنوات الأخيرة كانت في إطار عقود ما قبل التشغيل وسياسة الإدماج الاجتماعي وهي ليست دائمة، خاصة أنها وُزِّعت عن طريق اللجوء إلى الرشوة والمحسوبية على أساس أنها مقياس للحصول على منصب شغل، حسب ذات المترشح. وألح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية على ضرورة العودة للاختيار السيّد للشعب وإشراكه في بناء دولة قانون يحظى فيها الحاكم والمحكوم بفرص متكافئة ويتمتعون بنفس الحقوق والواجبات، ورافع تواتي في ذات السياق من أجل إحداث تغيير جذري على كل المستويات لتمكين الشعب من تقرير مصيره بكل حرية والمساهمة في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، كما دعا تواتي المواطنين إلى التوجه جماعيا إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل من أجل إحداث التغيير الذي يطمح إليه الشعب وسد الطريق أمام دعاة المقاطعة. ولدى تنشيطه لتجمع شعبي مساء أول أمس بقاعة محمد توري بالبليدة، وعد زعيم ''الأفانا'' ببناء اقتصاد يقوم على المساواة الاجتماعية يكون في خدمة الشعب دون حصر ولا يتوقف على مداخيل المحروقات فقط، بالاستثمار في العنصر البشري الذي يمثل العامل الأساسي لتوفير الثروات، داعيا إلى اعتماد تسيير شفاف للاقتصاد الوطني والمداخيل التي يوفّرها قطاع المحروقات. يشار إلى أن موسى تواتي قد واصل تنشيط حملته الانتخابية مساء أمس بتنقله إلى ولايتي البويرة وتيزي وزو على التوالي.