دعا رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة اليوم السبت بالجزائر العاصمة إلى "ارساء قواعد برلمان قوي بالجزائر يكون رقيبا على الحكومة و الادارة و مراعيا لمصالح الناس". وأضاف السيد مناصرة خلال تجمع شعبي بقاعة حرشة حسن الذي جمع حشدا كبيرا من مناضلي و مناصري الجبهة قادمين من مختلف ولايات الوطن ان "التغيير لن يحدث إلا بإرساء قواعد برلمان قوي يبادر اولا و قبل كل شيء في التحقيق في الفساد الذي حدث أثناء الحملة الانتخابية". وقال السيد مناصرة ان جبهة التغيير تريد تأسيس" جمهورية ثانية" بنظام برلماني قوي و قضاء مستقل و حكومة عادلة يكون الشعب فيها هو سيد القرار. ونوه السيد مناصرة وسط هتافات و اصوات تدعو إلى التغيير بضرورة ان "تنتخب الحكومة الجديدة من الأغلبية التي ينتخبها الشعب و ان يعين رئيسا للحكومة من الحزب الفائز بالانتخابات". وقال خلال هذا التجمع ان "الشعب هو الذي يختار ممثليه و ليست جهة أخرى". وعرج قائلا في سياق متصل ان "الانتخابات هي امتحان للجميع" مضيفا انها امتحان للجزائر لكي تكون مؤهلة لريادة المنطقة من خلال ربيع ديمقراطي يمكن الشعب من ممارسة الخيار الحر لممثليه. وأضاف ان هذه الانتخابات هي كذلك "امتحانا للشعب" لكي يعبر بإرادته الحرة و قوة أصواته عن ما يريده و "امتحانا للأحزاب" -كما يقول- لاختبار مدى جديتها في التغيير و كذا "امتحانا للديمقراطية في حد ذاتها". وقال السيد مناصرة ان جبهة التغيير"تنتظر من الملاحظين الدوليين ان "يتمتعوا بالمصداقية و ان لا يكون شاهدي زور". واضاف في ذات السياق ان "ادوات التزوير موجودة و متوفرة" غير ان نضج المعارضة -كما يقول- "ستبطل مفعول هذه الأدوات لا محالة". و بعدما اعتبر ان "الاصلاحات السياسية الأخيرة أفرغت من محتواها " حذر من افراغ الانتخابات المقبلة من "محتواها الاستحقاقي" حتى -كما يقول- "لا نندم حينما لا ينفع الندم". "لا يمكن تأجيل التغيير- يحذر السيد مناصرة -كما أجلت الاصلاحات لإن ذلك سوف يفتح الباب امام التفجير". و قال متكلما عن الحملة الانتخابية و التي قادته لعدة مناطق من الوطن و التي باشرها من بيت الأب الروحي للحركة و هو الشيخ محفوظ نحناح أن "الشعب الجزائري يريد التغيير". و أضاف السيد مناصرة انه في حالة فوز الجبهة في الانتخابات فسوف تعمل على "محاربة الفساد و تكون قوة منصفة و صالحة تستجيب للشعب و تنصر الضعيف قبل القوي". و في حالة عدم الفوز في الانتخابات - يقول السيد مناصرة- سوف تلعب حينذاك جبهة التغيير دور "المعارضة الحقة والشجاعة" على أرض الواقع. كما توجه السيد مناصرة للقضاة المكلفين بالاشراف على الانتخابات قائلا لهم أن "الديمقراطية بين أيديكم و أصوات الشعب امانة في رقابكم" داعيا إياهم بالقيام بمهمتهم على اكمل وجه كما تملي عليهم ضمائرهم.