يشرع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بتولوز جنوب غرب فرنسا يوم غد الثلاثاء في التصويت من أجل اختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل في إطار تشريعيات 2012. و قد تم تأجيل الانتخابات التشريعية بفرنسا التي كان من المفروض أن تنظم يوم 5 ماي الماضي إلى 8 ماي بسبب الانتخابات الرئاسية. و إضافة إلى الحملة التحسيسية التي أطلقت منذ أكثر من شهر كلفت القنصلية الجزائرية بتولوز إذاعتين محليتين "مون بايي" و "أوسيتانيا" ببث ومضات بصفة مستمرة لتذكير أعضاء الجالية الجزائرية بأن الاقتراع سيمتد من 8 إلى 10 ماي. و تفتح مكاتب الاقتراع التي وضعت من أجل استقبال 23026 ناخبا جزائريا بمنطقة ميدي بيريني من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة العاشرة مساء فترة الاقتراع. و تم وضع أربع مكاتب تصويت على مستوى مقر القنصلية الجزائرية لفائدة الناخبين بهوت غارون (17122 ناخب) في الوقت الذي تم فيه فتح مكتب خامس في المقر السابق للقنصلية لاستقبال ناخبي منطقة أرياج (634 ناخب) و هوت بيريني (504 ناخب). و تم وضع المكتب السادس بمدينة مونتوبون لاستقبال ناخبي طارن و غارون و جارس و لوت (1296 ناخبا). و أخيرا المكتب السابع الذي تم وضعه في مدينة ألبي لفائدة الجزائريين المقيمين بتارن (3470 ناخبا). و سيسهر 49 مؤطرا على سير العملية الانتخابية بمكاتب التصويت بمنطقة تولوز أي بمعدل سبعة أشخاص بكل مكتب انتخابي. و يتنافس في هذه المقاطعة 17 حزبا سياسيا و قائمة أحرار على مقعدين في المجلس الشعبي الوطني المقبل. و يتعلق الأمر بكل من حزب الكرامة و الحركة الوطنية من أجل الطبيعة و التنمية و حزب التجديد الجزائري و حركة الانفتاح و حزب العدالة و تكتل الجزائر الخضراء و جبهة القوى الاشتراكية و الحركة الشعبية الجزائرية و حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي و أمل و تضامن بين جزائريي فرنسا (قائمة حرة) و جبهة المستقبل و اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية و الجبهة الوطنية الجزائرية و حركة الشباب و الديمقراطية و الحزب الجمهوري التقدمي و حزب الجيل الجديد. و يتكفل 12 ملاحظا ممثلين عن الأحزاب السياسية و المترشحين الأحرار بالإشراف على سير الاقتراع بمنطقة ميدي-بييريني التي تضم سبع مكاتب تصويت حسبما أكده يوم أمس الأحد بتولوز نائب قنصل الجزائر بتولوز رفيق موداش. و يبلغ عدد أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بمنطقة تولوز 41000 شخصا مسجلا حيث عرفت القوائم الانتخابية لتشريعيات 2012 ارتفاعا قدر ب3000 مسجلا جديدا. و من بين الناخبين الجزائريين المقيمين في هذه المنطقة الواقعة جنوب غرب فرنسا يوجد 193 ناخبا يبلغون من العمر 18 عاما بحيث سينتخبون لأول مرة من أجل اختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الناخبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 20 عاما إلى 1047 ناخبا. و تجري هذه الاستحقاقات في ظل تنظيم جديد للتوزيع الجغرافي اعتمدت فيه أربعة مناطق جغرافية بدل ستة حيث يتعلق الأمر بشمال فرنسا (المنطقة رقم 1) و جنوبفرنسا (المنطقة رقم 2) و المغرب العربي و المشرق العربي (الشرق الأدنى و الأوسط) و إفريقيا و آسيا-أوقيانوسيا (المنطقة رقم 3) و باقي أوروبا و أمريكا الشمالية و الجنوبية (المنطقة رقم 4). و من بين المناطق الجغرافية الأربعة المحددة تضم فرنسا منطقتين: المنطقة رقم 1 (باريس) و المنطقة رقم 2 (مرسيليا) لأن 80 بالمائة من الناخبين المسجلين بالخارج يقطنون بفرنسا. و للتذكير شرع 990470 ناخب يمثلون الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ابتداء من يوم السبت و إلى غاية 10 ماي لحساب الانتخابات التشريعية باستثناء الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين سينتظرون إلى غاية 8 ماي بسبب إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بفرنسا الذي جرى اليوم الأحد 6 ماي.