واصل اعضاء الجالية الوطنية المقيمة باسبانيا توافدهم على مكاتب الاقتراع بالسفارة الجزائريةبمدريد و مختلف المكاتب المنتشرة في هذا البلد. و كان الناخبون الجزائريون المسجلون بالقوائم الانتخابية باسبانيا البالغ عددهم 23000 من بينهم 8150 بالعاصمة مدريد قد بدؤوا عملية الاقتراع يوم السبت الفارط لاختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني من ضمن 17 قائمة للأحزاب السياسية. و عرف الاقتراع يومي الثلاثاء و الأربعاء اقبالا كبيرا من أعضاء الجالية الوطنية الذين قدموا لأداء واجبهم الانتخابي. و كان قنصل الجزائر بأليكانت السيد عبد الكريم حواس قد صرح أنه لا يمكن توقع افراد الجالية الجزائرية و قد يأتوا في اللحظة الأخيرة كما أن نسبة المشاركة مرشحة للارتفاع في الأيام الأخيرة م الاقتراع. و أرجع نفس المتحدث قلة الاقبال على مكاتب الاقتراع منذ انطلاقة العملية الانتخابية إلى نقص "الاتصال" و تشتت افارد الجالية في مختلف أرجاء اسبانيا مضيفا أنه تم تسخير وسائل كبيرة من قبل مصاله لهذا الغرض. كما تم خلال هذا الاقتراع ملاحظة ظاهرة تتعلق بجهل عدد كبير من الناخبين لطبيعة الانتخاب فبالاضافة إلى حرص اعضاء مكاتب الانتخاب على ضمان نجاح الاقتراع فهم يسهرون كذلك على تقديم شروحات للناخبين على ان الأمر يتعلق بالتشريعيات و ليس بالرئاسيات. و عن هذا الموضوع قال سفير الجزائرباسبانيا محمد حناش أنه عادة ما تكون الانتخابات الرئاسية اكثر اقبالا من التشريعيات بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج. و تم ملاحظة نفس الشئ بمكتب الاقتراع بأليكانت على مستوى القنصلية بالنظر إلى كون أغلبية اعضاء الجالية بهذه المنطقة من الشباب حيث يظن اغلبهم أن الانتخاب يخص المحليات أو الرئاسيات حسبما أكده مسؤول بالقنصلية. و تتوصل عملية الاقتراع يوم الخميس باسبانيا على غرار مكاتب الاقتراع المتواجدة بالممثليات الدبلوماسية الجزائرية عبر العالم.