أكدت الجالية الجزائرية بكل من تركيا واسبانيا أمس عن تجندها للتصويت المكثف في الانتخاب الرئاسي القادم وذلك على هامش لقائها مع سفيري الجزائر بهاتين الدولتين، وأعربت عن مواصلة نشاطها التحسيسي في صفوف المواطنين من أجل اقناعهم بأداء واجبهم الانتخابي وتسجيل مشاركة قوية في مكاتب الاقتراع يوم 9 أفريل القادم . وأكد القنصل العام للجزائر في تركيا السيد العربي لطرش أن القنصلية العامة بعاصمة البلد جاهزة لتنظيم هذا الموعد الانتخابي الهام. حيث يتوقع مشاركة مكثفة للجالية الوطنية المقيمة في تركيا واذربيجان وذلك لتوفر كل الظروف التي تسمح بإنجاح هذه الانتخابات. وبخصوص الحملة الإعلامية والتحسيسية الموجهة للجالية الجزائرية المقيمة في اسطنبول اوضح السيد لطرش ان هذه العملية تمت عن طريق الاتصال المباشر مع أعضاء الجالية عبر الاتصالات الهاتفية والبريد لإعلامهم أولا بتنظيم الانتخابات الرئاسية في شهر أفريل المقبل ثم تحسيسهم بأهميتها. وكشف القنصل العام للجزائر بتركيا عن فتح مكتبي اقتراع بكل من اسطنبول وباكو ومكتب آخر على مستوى سفارة الجزائر بأنقرة. ومن جهة أخرى شكلت العديد من اللقاءات التي جمعت الحركة الجمعوية الجزائرية بسفير الجزائرباسبانيا السيد حناش فرصة جديدة للتذكير بالأعمال المتعددة الأشكال التي يتم إنجازها إزاء الرعايا الجزائريين بهدف تحسيسهم وشرح بعد ومغزى هذا الاستحقاق السياسي الوطني الهام. وفي هذا الاطار استعرض رئيس البعثة البدلوماسية الجزائريةباسبانيا التدابير التي تباشرها المصالح القنصلية فيما يخص تحضير العملية الانتخابية وتنظيم سيرها. وأعرب السيد حناش مخاطبا المواطنين بهذا البلد أن نجاح الانتخابات الرئاسية يقوم بشكل كبير على الحس المدني والوطني لكل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي عرفت كيف تظهر تجندها الكامل في كل حدث هام يرتبط بمستقبل البلاد. ومن هنا جاءت دعوة الجالية -حسبه- إلى المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام للمساهمة في تشييد الجزائر المعاصرة والديمقراطية، لا سيما وأن كل الإمكانيات مسخرة من طرف مصالح القنصلية من اجل تقريب مكاتب الاقتراع من المواطنين. ولتمكين الجالية الجزائرية التابعة للدائرة الإدارية الانتخابية لمدريد من القيام بواجبها الانتخابي تم تخصيص ثلاث مكاتب انتخاب بكل من مدريد وبامبيلون ولوغرونو، إضافة إلى مكتبين متنقلين بفيتوريا وبورغوس. وأعلن في هذا الإطار عن تدشين مصلحة قنصلية جديدة بمدريد في جوان المقبل تكون مجهزة لضمان تقديم أحسن الخدمات للرعايا الجزائريين. كما أعلم ممثلي الحركة الجمعوية بأن عملية معادلة رخصة السياقة بالنسبة للجزائريين المقيمين باسبانيا والتي لا زالت متواصلة سمحت بمعالجة أكثر من 13.000 ملفا من بين 20.000 ملف تم إيداعه في إطار تنفيذ الاتفاق الجزائري الاسباني في هذا المجال. وفي مجال التكفل الاجتماعي أوضح المتحدث أنه يتم التفاوض حاليا حول اتفاق بخصوص الضمان الاجتماعي مع الطرف الإسباني لتمكين العمال الجزائريين المقيمين باسبانيا من الاستفادة من كافة حقوقهم الاجتماعية. وسمح النقاش بالتطرق لبعض المشاكل تتعلق أساسا بالمماطلات الإدارية على مستوى الشبابيك القنصلية حين يتعلق الأمر بالحصول على جواز سفر أو أية وثائق أخرى. وفي هذا الإطار أوضح السيد حناش أن السفارة ستواصل جهودها الرامية إلى التكفل بانشغالات الرعايا الجزائريين في ظل احترام القوانين الجزائرية. وبخصوص نتائج المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية في مدريد التي تغطي شمال وشمال شرق اسبانيا فقد شملت 5.550 ناخبا مقابل 4.935 آخر سجلوا قبل المراجعة الاستثنائية التي تمت في أكتوبر 2008 حسب المصالح القنصلية للسفارة. أما بخصوص قنصلية أليكانت التي تغطي جنوب وجنوب شرق اسبانيا فقد بلغ عدد الناخبين بها 10.579، مقابل 9.685 ناخب آخر مع نهاية شهر أكتوبر 2008.