ستدخل المجموعة الجوية التي تدعمت بها مصالح الحماية المدنية والمكونة من 6 مروحيات حيز الخدمة ابتداء من السنة القادمة 2013 حسب ما كشف عنه يوم الخميس بسطيف المكلف بالإعلام و الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية. و أوضح الرائد فاروق عاشوري خلال أشغال الملتقى الجهوي الثاني حول التحضير لموسم الاصطياف 2012 نظم بالمجلس الشعبي الولائي أنه قد تم استقبال مروحتين اثنتين وينتظر وصول 4 أخرى مع نهاية السنة الجارية . وستمكن هذه المجموعة الجوية من التدخل في حال وقوع حوادث مختلفة و كوارث خاصة تلك التي تحدث في مناطق يصعب الوصول إليها بالعتاد و التجهيزات العادية مثل حرائق الغابات التي غالبا ما يتعذر الوصول إليها لعدم وجود مسالك. وتعتبر هذه المروحيات "متعددة المهام" بحيث تقوم بالتدخل و الإنقاذ و الإسعاف حسب ما ذكره الرائد عاشوري الذي أضاف أن 20 طيارا من بينهم 5 نساء وكذا تقنيون يجري حاليا تكوينهم لمدة 24 شهرا بانجلترا. ويشارك في أشغال هذا اللقاء 26 مديرا ولائيا للحماية المدنية يمثلون ولايات شرق و وسط و جنوب البلاد حضروا عرضا تحليليا للحصيلة المسجلة و الصعوبات التي تعترض حملة مكافحة حرائق الغابات و الأدغال و المحاصيل الزراعية و النخيل خلال السنة المنصرمة. كما قيم المشاركون أداء الجهاز الأمني الخاص بمكافحة الحرائق لاسيما ما تعلق بالأرتال المتحركة الموزعة عبر الولايات ذات المساحات الغابية الهامة و التي تعرف تسجيل عدد كبير من الحرائق . و سجل خلال سنة 2011 ما عدده 9.259 تدخلا لإخماد 2.487 حريقا .وأتلف 13.564 هكتار من الغابات و الأدغال إضافة إلى 3.385 هكتار من المحاصيل الزراعية أي بانخفاض بنسبة 12 بالمائة مقارنة ب2010 حسب ما تضمنته حصيلة المديرية العامة للحماية المدينة. كما كان اللقاء فرصة كذلك للوقوف على مستوى التحضيرات لموسم الصيف لسنة 2012 من حيث تفعيل عمل لجان حماية الغابات وتحيين مخططات وخرائط مكافحة حرائق الغابات و تجسيد برامج التحسيس و توعية المواطنين خاصة منهم المجاورون للغابات وكذا تحضير الوسائل المادية و البشرية و وضعها في حالة استعداد وتأهب للتصدي للحرائق في بدايتها . وذكر مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد محمد خلاف في هذا الشأن أن كل الإمكانيات و الوسائل سواء المادية أو البشرية قد تم تسخيرها من أجل نجاح حملة مكافحة الحرائق للموسم الجاري 2012 . و يتعلق الأمر حسب نفس المسؤول ب 22 رتلا متنقلا بمعدل 66 عون إطفاء ومكافحة الحرائق في كل رتل إضافة إلى إمداد المديريات الولائية والوحدات بالوسائل والموارد البشرية اللازمة. و تناول اللقاء أيضا النشاطات المسطرة في مجال الوقاية إلى جانب مناقشة الاقتراحات من أجل ضمان حراسة وتغطية أمنية فعالة حفاظا على سلامة و أمن المواطن بالدرجة الأولى. وسيتم تجنيد ما مجموعه 10 آلاف عون حماية مدنية لحراسة الشواطئ خلال موسم الاصطياف الذي سينطلق في أول جوان المقبل .