أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن عدد السياح في العالم بلغ حوالي 980 مليون سائح سنة 2011 رغم الركود النسبي لنمو السياحة العالمية في السنوات لاخيرة نتيجة الازمة المالية والاقتصادية. واوضح ميمون في كلمة القاها في أشغال الملتقى الدولي حول موضوع "نحو السياحة الخضراء" أن عدد السياح في العالم قدر بحوالي 980 مليون سائح سنة 2011 ويتوقع ان يرتفع هذا العدد الى مليار سائح سنة 2012 و 4ر1 مليار سائح سنة 2012 حسب احصائيات للمنظمة العالمية للسياحة. واشار الوزيرالى أن منطقة البحر الابيض المتوسط سجلت وحدها زيارة ما يقارب 310 مليون سائح عام2011 موضحا في نفس الوقت ان العديد من البلدان أضحت تراهن على السياحة كعامل محرك لاقتصادياتها وتحقيق الانسجام الاجتماعي والتفتح على العالم . ولدى تطرقه الى كل التحديات التي تواجه السياحة في الوقت الحالي ذكر ميمون ب "اهمية اللجوء الى تنويع العروض السياحية بصفة واسعة واستعجالية لتفادي الضغط على نفس المنتوجات السياحية واقتراح منتوجات واحدة وبشكل مستمر على المستهلكين والعمل على ارضاء رغبات وميولات للسياح". وأكد في نفس السياق أن "أرتفاع المستوى المعيشي وتطور حضارة العلم وانتشار تكنولوجيات الاعلام والاتصال وتوفر وسائل النقل كل هذا ادى بالاشخاص بشكل متزايد الى ممارسة حقهم في العطل والترفيه والسفر والاستكشاف في ظل تطور الواسع الذي تعرفه السياحة الاستقبالية والداخلية في العالم ." وفيما يتعلق بالسياحة الخضراء اشار السيد ميمون الى أن القضايا البيئية اصبحت اليوم "تشكل احدى اهم انشغالات المجتمع الدولي الى درجة التاثير بصفة مباشرة في الانماط الاستهلاكية بشتى مجالاتها يمكن عندها ان تستنتج أن السياحة الخضراء قابلة وبحكم ارتباطها بالانشغالات الايكولوجية السابقة ". وبامكان السياحة الخضراء على حد تعبيره "ان تكون أوجه العروض السياحية البديلة والقادرة ان تعطي نفسا جديدا للسياحة العالمية من خلال استقطاب المتزايد لسواح لهم ارتباط خاص بالطبيعة". وقال في سياق اخر أن السياحة بامكانها ان تلعب دورا في "تحريك الاقتصاد ووسيلة لدحر الفقر وفك العزلة عن المناطق والاسهام في التوازنات المالية وخلق مناصب الشغل ". واكد الوزير عن وجود شبه اجماع على ضرورة "اخضاع مسار التنمية السياحية لتخطيط صارم وادراجه ضمن عوامل الاستدامة حتى يمكن التوفيق بين اللجوء الى السياحة كهدف لتحقيق الازدهار والتوازنات الايكولوجية وترقية الاهالي المستقبلة للسواح والحفاظ على تراثها الثقافي وارثها الحضاري ."