نعت الصحافة الجزائرية الناطقة بالعربية الصادرة ليوم السبت من على صفحاتها الأولى رحيل أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية واصفة فقدانها ب "سقوط آخر عمالقة الفن الأصيل". ووصفت صحيفة "الخبر" وفاة وردة ب " رحيل آخر أوراق شجرة العمالقة" قائلة أنها كانت تستعد لزيارة الجزائر هذا الصيف "لتسجل عملا فنيا كبيرا جدا احتفاء بخمسينية الثورة". وأضافت الصحيفة أن آخر ما لفظته أنفاس الفنانة قبل رحيلها هو قولها "أريد العودة إلى الجزائر فورا" وتابعت أن أخرما ارادته قبل إسلام روحها هو "نقلها سريعا إلى الجزائر". وتحت عنوان آخر "الفنانون العرب يبكون وردتهم" قالت "الخبر" أنه فور انتشار خبر وفاة الفنانة تهاطلت تعازي المفجوعين برحيلها من كبار الفنانين العرب "فبكوا فراقها ونعوا سقوط ورقة من شجرة جيل العمالقة". "وداعا وردة الجزائر" هو عنوان جريدة "الشروق" التي عادت إلى آخر لحظات الفنانة مشيرة بالخصوص إلى وصيتها ب "لف صندوق جثمانها بالعلمين الجزائري والمصري" كما نوهت الجريدة بالمراسيم التي خصصت لاستقبال جثمانها مساء يوم الجمعة بمطار الجزائر الدولي. ومن جهتها أشارت جريدة "الجزائر نيوز" إلى أن رحيل وردة وافق احتفالات بلادها الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها وتحت عنوان "أخر الجميلات ترحل في الذكرى الخمسين للاستقلال" قالت الجريدة نقلا عن برقية التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأسرة الفقيدة أن وردة "أسهمت في خدمة الجزائر بإبداعها تماما كما أسهمت بمشاركتها في ثورة التحرير". كما أكدت الجريدة أن شذى أغانيها "سيخلد في ريبرتوار الفنين الجزائري والعربي". ووصفت من جهتها "النهار" رحيل وردة ب"سقوط آخر ورقة من زمن الفن الجميل" مشيدة بما خصص لها من مراسيم التكريم وبدفنها مع "كبار الجزائر". وهذا ما ذهبت إليه أيضا "الأحرار" التي وصفت فقدان وردة ب "انطفائها في خمسينية عيد كرامة الجزائر" لافتة خصوصا إلى غنائها للجزائر وإبداعها في إلياذة مفدي زكريا "بلادي أحبك فوق الظنون". "وداعا وردة" هكذا ودعت "الفجر" رحيل عملاقة الطرب العربي مذكرة بآخر طلة لها على الجمهور الجزائري من خلال الومضة الإشهارية "مازال واقفين" التي "أكدت فيها -تقول الجريدة- على نهاية رحلتها الفنية الكبيرة بالعبارة الجزائرية التي لا تخلو من الأنفة والكبرياء". وكانت أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية قد وافتها المنية أول أمس الخميس بالقاهرة إثرسكتة قلبية عن عمر يناهز 72 عاما وسيوارى جثمانها الثرى يوم السبت بمقبرة العالية بالعاصمة.