نعت الصحافة العربية رحيل أميرة الطرب العربي، وردة الجزائرية، التي غيبها الموت أول أمس، في بيتها في القاهرة، وتوشّحت الصحف المصرية بالسواد، حزنا على فراق أيقونة الفن الأصيل، وواحدة من آخر ما تبقى من جيل العمالقة والزمن الجميل. ''وداعا وردة''، كان عنوان المقال الذي أفردته الأهرام لفقيدة الأغنية العربية وردة الجزائرية، لخصت فيه مسيرة مبدعة ''في يوم وليلة'' وشدة تعلق وردة بوطنها الأم، رغم غربتها وبعدها عن أرض الأجداد، فغنت لوطنها الذي كان عنوان آخر ما شدت به وردة. وخصصت ''اليوم السابع المصرية'' ملفا كاملا عن وفاة فقيدة الجزائر والفن الأصيل، وكتبت أن المرحومة تركت رصيدا فنيا متميزا، بقدر ما كانت النجمة متميزة في حياتها، بسيطة لم تأخذها النجومية يوما عن معجبيها. ''ما زالنا واقفين''.. وصيتها للشعب الجزائري وفي لبنان مسقط رأس والدتها، كتبت ''الأخبار'' عن فجيعة الجزائريين في فقدان ''وردتهم'' التي كانت ''لازمة'' الاحتفال بعيدي الثورة والاستقلال على مدى عقود، قبل أن يخطفها الموت والجزائر تستعد للاحتفال بخمسينية الاستقلال. وكتبت تحت عنوان ''مازلنا واقفين وصيتها للشعب الجزائري''. واسترجعت ''النهار'' الأرشيف الغنائي لوردة، ومعاصرتها لجيل العمالقة من أمثال عبد الحليم حافظ، اسمهان، وأم كلثوم، وكذا الرصيد السينمائي لسفيرة الفن الجزائري. وتحدثت الصحيفة عن ارتباط وردة الجزائرية بلبنان التي قضت فيها جزءا من حياتها رفقة والدتها اللبنانية التي تنحدر من عائلة بيروتية. وفي فرنسا التي شهدت ميلاد وردة الجزائرية، لم يمر خبر وفاتها مرور الكرام، فأفردت لها صحيفة ''لوموند'' مقالا مطولا عنونته ب''وفاة وردة أسطورة الغناء الجزائرية في القاهرة''. وتوقفت ''لوموند'' عند إبداع وردة في أغاني الثورة إبان ثورة التحرير، ووقوفها إلى جانب عمالقة الفن العربي عند انتقالها لباريس. أما وكالة الأنباء الفرنسية، فأكدت على أن صوت وردة شكل علامة بارزة في الحركة الغنائية العربية. وأشارت إلى أنها عرفت كيف تحجز لها مكانا بين عمالقة الفن في العصر الذهبي للأغنية العربية.