رجح تقرير لشبكة مراقبين بلا حدود "راصد"ان يحقق المرشحان للرئاسيات في مصر عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية والاسلامي المستقل عبد المنعم ابو الفتوح نسبة عالية من التصويت في الاقتراع المقرر يومي الاربعاء والخميس القادمين. وارجع احتلال هذين المرشحين اضافة الى الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء في عهد مبارك والمحسوب على العسكر ومرشح الاخوان المسلمين محمد مرسى والناصري حمدين صباحى المراتب الاولى في استطلاعات الراي الاخيرة الى قوة هؤلاء وجدية حملاتهم . ورصد التقرير استهداف الحملات الدعائية للمرشحين فى الأيام الأخيرة الناخبين من "الاغلبية الصامتة " الذين لم يحددوا مواقفهم والمقدر عددهم حسب المراقبين بنحو 45 بالمائة من مجموع الناخبين البالغ عددهم نحو 50 مليون 500 الف ناخب . ولفت إلى وجود انقسام بين الناخبين المنتمين إلى التيار الدينى حول الاختيار بين المرشحين محمد مرسى وعبد المنعم أبو الفتوح والمفكر الاسلامي المستقل سليم العوا مع الاشارة الى ان ابو الفتوح يحظى بدعم التيار السفي وشاب الاخوان المسلمين. كما اشار التقرير الى انقسام اعضاء النظام السابق والاقباط حول الاختيار بين عمرو موسى واحمد شفيق والى الخلاف بين التيار الليبرالي وشباب الثورة للمفاضلة بين حمدين صباحى وخالد على. وعلى صعيد اخر اشار الى ان الحملات الانتخابية عكست مدى القدرة المالية "غير المعلومة" للمرشحيين الرئسيين فى سباق الرئاسة. واضح التقرير أنه لم يتم الاعلان عن قيمة الاموال التى تلقاها كل مرشح حتى نهاية الحملة الانتخابية رغم تسقيفها قانونيا. ومن جهة ثانية تشير تقديرات اخرى الى ان المرشحين الأوفر حظا حسب استطلاعلات الراي الاخيرة هناك عمرو موسى وأيضا أحمد شفيق الذين في ركزا في حملتها الانتخابية على "عودة الاستقرار والخبرة " رغم الانتقادات الموجهة لهما بالانتماء الى النظام السابق وكذلك الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح الذي يدعمه تيار السلفية المتشدد والذي يمكن ان يسيئ الى خطابه المتفتح ومرشح الإخوان المسلمين محمود مرسي الذي تلعب شبكة الاخوان المسلمين دورا كبيرا في تحسين صورته رغم تراجع شعبية الجماعة في الشارع بسبب اتهامات لها بمحاولة السيطرة على جميع السلطات . وكانت الحملة الانتخابية التي انطلقت رسميا يوم 30 ابريل الماضي وتنتهي ليلة اليوم الاحد قد شهدت العديد من التقلبات أعطتها أحيانا طابعا فوضويا وأحيانا عنيفا مثل الاشتباكات بين انصار المرشحين واستعمال المساجد للدعاية الانتخابية واستغلال البعض لامكانيات الدولة لاغراض انتخابية.فيما كانت هناك اشارات من مرشحين بوجود تمويل خارجي لبعض الحملات . ويذكر ان الاقتراع كان قد انطلق للمقيمين خارج مصر من 11 إلى 17 ماي الجاري ومن المقرر ان تعلن النتائج النهائية للانتخابات يوم 27 ماي الجاري. وفي حال وجود دور ثان ستجري الانتخابات يومي 16 و17 جوان وتعلن النتيجة يوم 27 جوان ليتسلم الرئيس الجديد في مصر مقاليد الحكم من يد المجلس العسكري في 30 جوان المقبل . ويذكر انه ليس بين المرشحين 13 للانتخابات الرئاسية المصرية أي ممثل للأقباط الذين يمثلون نسبة 10 بالمئة ولا للنساء الذين يمثلن نحو 56 بالمائة من عدد سكان مصر البلغ 85 مليون نسبة .