واصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية رسميا، تصدر استطلاعات الرأي بشأن السباق الرئاسي في مصر، وأحدثها الاستطلاع الذي يجريه مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ونشرت نتائجه مساء أول أمس. وأوضح الاستطلاع حصول موسى على نسبة تأييد تجاوزت 41 بالمائة من الناخبين الذين حسموا أمرهم في اختيار مرشحهم المفضل والذين بلغت نسبتهم 87.7 بالمائة من إجمالي الناخبين ، متراجعا بذلك عن نسبة 49.9 بالمائة التي كان حصل عليها في الاستطلاع السابق. وفي المرتبة الثانية جاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 27 بالمائة مقابل 25 بالمائة في الاستطلاع السابق ، ومن المتوقع أن تتحسن النسبة مع إعلان تكتلات سلفية وحزبية دعمها لترشحه. وثالثا، جاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق بنسبة 11.9 بالمائة مقابل 10.5 بالمائة في الاستطلاع السابق. وفي المركز الرابع ، جاء الناصري حمدين صباحي بنسبة 7.4 بالمائة مقابل 9.3 بالمائة في الاستطلاع السابق، ثم المفكر الإسلامي سليم العوا بنسبة 5.7 بالمائة، وسادسا جاء مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والذي لم يحصل سوى على 3.6 بالمائة. وأجري الاستطلاع في الفترة من 21 إلى 24 أفريل الماضي عن طريق مقابلات شخصية مع عينة طبقية قومية من 1200 شخص تم اختيارهم بمساعدة الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء من مختلف المحافظات، ويبلغ هامش الخطأ 3 بالمائة. من ناحية أخرى، بدأت الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية قبل ثلاثة أسابيع من موعد الاقتراع في 23 و24 ماي الجاري. واعتبر مراقبون أنه مازال من المبكر التوصل إلى نسب دقيقة لتأييد المرشحين، بالنظر إلى أن أغلب الناخبين المسجلين والبالغ عددهم نحو خمسين مليونا لم يحسموا اختيارهم بعد، وربما لا يفعلون ذلك حتى الساعات الأخيرة قبل التصويت. وبعد فوزه بدعم «السلفيين»، حصد الدكتور أبو الفتوح دعم حزب الوسط الإسلامي المعتدل متفوقا على مرشح «الإخوان»، فيما أكدت «الجماعة الإسلامية» أن ابو الفتوح مازال الخيار المفضل لأغلب أعضائها، وقالت إنها ستعلن موقفها الرسمي في حال عدم الاتفاق على مرشح «إسلامي» واحد. وبذلك أصبح أبو الفتوح مرشحا رسميا ل«التيار الإسلامي» باستثناء جماعة «الإخوان»، إلى جانب بعض «السلفيين» المنقسمين بين محمد مرسي والمرشح السابق حازم صلاح أبو إسماعيل.