شدد وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الاثنين بسكيكدة على ضرورة نشر ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين من أجل حماية المستهلك وتفادي الأخطار التي في مقدمتها التسممات الغذائية. وأوضح الوزير أن موضوع الاستهلاك أصبح ظاهرة اقتصادية اجتماعية و بيئية تهم كل الجزائريين وأن اختيار هذا الموضوع دليل على أن "الجميع يسعى إلى تحقيق التواصل الدائم بين الإدارة العمومية والمتعاملين الاقتصاديين من منتجين وموزعين ومستهلكين". وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح لقاء تحسيسي وطني حول دليل المستهلك الجزائري بقصر الثقافة والفنون لسكيكدة أن موضوع حماية المستهلك "لا يزال يشكل انشغالا كبيرا للسلطات العمومية" مشيرا الى "الاهتمام الكبير" الذي تبديه الدولة "لغرس ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين". وعرض بن بادة خلال هذا اللقاء التحسيسي الذي حضره رؤساء جمعيات حماية المستهلك عبر الوطن دليل المستهلك الجديد الذي أنجزته الوزارة والمتكون من 240 صفحة واصفا إياه ب"المرجع الحيوي" للجمعيات والمتعاملين الاقتصاديين. وقال الوزير "إن هذا الدليل الأول من نوعه في الجزائر يتضمن معلومات ونصائح تساعد المستهلكين على معرفة حقوقهم وعلى حسن اتخاذ القرارات وكيفية حماية أنفسهم من التجار الجشعين". كما سيجد المستهلك في هذا الدليل "مادة للتفكير والتساؤل والإجراءات الواجب إتباعها عند الشراء وعند عقد الصفقات"-أضاف بن بادة مشيرا أنه تم طبع 100 ألف نسخة من هذا الدليل معتبرا هذا العدد غير كاف وأن وزارة التجارة ستسعى لطبع نسخ أخرى. وأعلن الوزير من جهة أخرى أنه سيشرع "قريبا" عبر كامل التراب الوطني في حملات تحسيسية للوقاية من أخطار التسمم الغذائي بالتعاون مع جمعيات حماية المستهلك وذلك لتوعية المواطنين ب"ضرورة الانتباه وأخذ الحيطة من التسممات الغذائية" التي تكثر في فصل الصيف وخصوصا على مستوى هياكل الإطعام الجماعي والفضاءات المغلقة خلال الولائم و الأعراس. وكشف بن بادة في ذات السياق عن إنجاز "عما قريب لشبكة وطنية للإنذار للإخطار بحالات التسمم الغذائي و الحالات المضادة للسير الحسن للتجارة الداخلية والخارجية وذلك من خلال تزويد المديريات الولائية عبر الوطن بأجهزة للإعلام الآلي التي سيتم بموجبها الإنذار المبكر بوجود حالات طارئة "بغية التدخل السريع للتصدي لها في حينها وتطويق احتمالات مضاعفاتها". ويعد ذلك قام الوزير بوضع حجر الأساس لإنجاز سوق مغطاة للخضر والفواكه ببلدية الحروش(30 كلم جنوبسكيكدة) شرع في إنجازه خلال هذا الشهر بغلاف مالي بقيمة 273ر39 مليون دج بمدة إنجاز ب18 شهرا . كما عاين بن بادة قبلها الأرضية المخصصة لمشروع إنجاز مقر القسم الإقليمي للتجارة ببلدية عزابة وزار مصنع الحليب ومشتقاته بمنطقة حمروش حمودي ببلدية حمادي كرومة (جنوبسكيكدة). ويشغل هذا المصنع 92 عاملا و أنتج خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 481.973 لترا من الحليب. كما زار الوزير مصنع الشركة الجزائرية للتغليف البلاستيكي بذات المنطقة. ودشن وزير التجارة ظهر اليوم مقر المديرية الولائية للتجارة ومفتشية مراقبة الجودة وقمع الغش ببلدية سكيكدة. وقبل ذلك كان الوزير قد زار مشروع إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بو الشعور.