صرح المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، يوم الأربعاء بقسنطينة أن التسيير الديمقراطي للتجمهر الذي طبق بالجزائر يمثل "خيارا متعمدا" لتفادي أية اراقة للدماء و"طريقة سلمية" للتجاوب مع متطلبات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات. وأوضح اللواء هامل خلال ندوة صحفية نظمت عقب حفل اختتام التظاهرة الإعلامية "أبواب مفتوحة" على الأمن الوطني المنظمة بقصر الثقافة "مالك حداد" أن التسيير الديمقراطي للتجمهر الذي طبق بالجزائر يمثل خيارا متعمدا لتفادي حدوث أي إراقة للدماء وأن هذه "المقاربة" هي طريقة سلمية للتجاوب مع متطلبات حفظ النظام وحماية الأشخاص والممتلكات و"ضمان الاستقرار وحفظ المصالح العليا للأمة". وقال "ان الشرطة الجزائرية فضلت إذن تسيير التجمهر باعتماد هذه المنهجية التي تتطلب حرفية واستعداد وكفاءة عالية في مجال الإقناع وكذا النفسي والتربوي والتحلي ببرودة الدم وروح التضحية والتحكم في النفس وهي أمور ليست بالهينة." وأوضح المدير العام للأمن الوطني في هذا السياق أن التسيير الديمقراطي للتجمهر يرتكز بالأساس على "إيقاف المتظاهرين وتفرقتهم دون المساس بكرامتهم" و"عدم اللجوء إلى استعمال العنف والقمع" و"دون التسليم باللجوء إلى القهر لبث الرعب في نفوس المتظاهرين ودعاة الإخلال بالنظام". وأشار من جهة أخرى إلى "السرعة الملاحظة" في حل القضايا المتعلقة بالإجرام موضحا بأن المديرية الوطنية للأمن الوطني قامت بمعالجة خلال السنة الماضية 121.756 قضية إجرامية من بينها 71.081 قضية تم حلها. كما تطرق نفس المسؤول إلى تمثيل المرأة في صفوف الشرطة موضحا في هذا السياق أن المرأة تشكل حاليا 8 بالمائة من تعداد موظفي المديرية العامة للأمن الوطني وأن الهدف المسطر يكمن في بلوغ 30 بالمائة. وعلى صعيد آخر وصف المدير العام للأمن الوطني العلاقات بين الشرطة الجزائرية و المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول) ب"الممتازة" موضحا أن الجزائر تحتل الريادة على مستوى بلدان المغرب الكبير في مجال تبادل الأخبار مع المنظمة الموجهة لترقية التعاون الشرطة الدولية. كما تطرق اللواء هامل إلى "تعزيز" تعداد الموظفين و"تحسين" الإطار الاجتماعي المهني للشرطة ونظامه الخاص و"تحديث الوسائل المادية" المسخرة للتصدي للجريمة و"تحسين التكوين وتجديد هذا السلك النظامي بسواعد شابة" مشيرا في ختام الندوة إلى أن مهمة الأمن الوطني "لن تؤد كما ينبغي من دون إسهام الصحافة". وكان المدير العام للأمن الوطني قد حظر قبل ذلك برفقة سلطات مدنية وعسكرية عرض احتفالي لمدة 30 دقيقة نظم بميدان قصر الثقافة طبع اختتام التظاهرة الإعلامية "أبواب مفتوحة" على الأمن الوطني التي افتتحت الاثنين الماضي. كما تميز برنامج هذا الاحتفال بمناورات لمروحيات تابعة للشرطة كانت تحلق على علو منخفض وبمناورات للرياضات القتالية والسباق التتابعي للسيارات وحماية الشخصيات الهامة واستعراض لوحدات جمهورية للشرطة وعمليات تمثلية للهجوم والدفاع ضد مجموعات إرهابية فضلا عن عرض لرجال للشرطة على متن أحصنة. وختم اللواء هامل زيارته بحفل تكريمي لبعض الشخصيات البارزة بمدينة الصخر العتيق على غرار عبد الحق بن باديس أخ الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس وشامة زيغود بنت الشهيد زيغود يوسف.