تلقى اللواء عبد الغني المدير العام للأمن الوطني خلال اجتماع له مع قيادي مصالح الأمن العمومي تقارير مفصلة حول عمل مصالح الأمن العمومي، وخاصة ما تعلق منها بالخطط المعتمدة لمكافحة التجارة غير الشرعية، وتقنيات التسيير الديمقراطي للتظاهرات التي آتت ثمارها في الفترة الأخيرة بتوجيهات صارمة من اللواء، وفي هذا السياق أكد مصدر مطلع من المديرية العامة للأمن الوطني ل»السياسي« أن اللواء عبد الغني هامل يصدر تعليمات مكتوبة لكل المصالح ومديريات الأمن عبر الوطن بشكل دوري تقضي بضرورة اعتماد أسلوب الحوار والمحادثة المباشرة مع المتظاهرين، والتركيز على العمل الجواري في التعامل مع المواطنين دون اللجوء إلى الوسائل التقليدية في حفظ واستعادة النظام. ووجه اللواء هامل عبد الغني المدير العام للأمن الوطني، أثناء إشرافه يوم الأربعاء الفارط على فعاليات الملتقى الوطني لمصالح الأمن العمومي، المنعقد بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن، والذي استمر لغاية نهار أول أمس، تعليمات صارمة لرؤساء مصالح الأمن العمومي على مستوى أمن الولاية، أمن الدوائر والأمن الحضري لوضع انشغالات المواطن في قلب أولويات المخططات الوقائية، وحسب التقرير الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني والذي تلقت »السياسي« أمس نسخة منه، فإن اللواء هامل ركز على أهمية استمرار مصالح الشرطة في تقديم أحسن الخدمات للمواطن، على أن تظل مصالح وفرق ووحدات الأمن العمومي العين الساهرة على أمن المواطن وحماية الممتلكات. كما حث المدير العام للأمن الوطني رؤساء مصالح الأمن العمومي على مستوى أمن الولاية، أمن الدوائر والأمن الحضري للتصدي لمسألة حوادث السير المروري مع العمل بحزم وتفان في نشر الأمن والطمأنينة والعمل على وضع انشغالات المواطن ذات الطابع الأمني في قلب أولويات المخططات الوقائية، معربا عن ثقته واعتزازه بأفراد الشرطة، ومُثمناً الجهود التي تبذل من أجل القضاء على الجريمة على اختلاف أشكالها، داعيا إلى ضرورة توفير الخدمة الأمنية الفضلى وتقديمها للمواطن. واستمع اللواء المدير العام للأمن الوطني إلى تقرير إجمالي تضمن تقييم النشاطات الوقائية والجوارية التي لها صلة بالمتطلبات الحالية والرؤية والرسالة الجديدة لقيادة الأمن الوطني لاسيما في مجال الوقاية المرورية، تأمين التظاهرات الرياضية والثقافية، شرطة العمران وحماية البيئة، التطهير ومكافحة التجارة غير الشرعية، كما تم التطرق إلى تقنيات التسيير الديمقراطي للتظاهرات التي أتت ثمارها في الفترة الأخيرة وسمحت لرجال الشرطة باعتماد أسلوب الحوار والمحادثة المباشرة مع المتظاهرين دونما اللجوء إلى الوسائل التقليدية في حفظ واستعادة النظام، وهي في الأساس التوجيهات التي ثمنها اللواء المدير العام للأمن الوطني وأضحت تٌنفذ يوميا في الميدان وتتعاطى معها قوات الشرطة، من منطق أن العمل الوقائي ضد كل أشكال التظاهرات بإمكانه أن يعالج أي حالة احتجاج أو توتر.