قام معهد باستور الجزائر ب46 تحقيقا في مجال النظافة الاستشفائية خلال الفترة الممتدة ما بين 1982 و 2011 قصد تحديد البيئة الاستشفائية ومعرفة اسباب الإصابة بالعدوى على مستوى المستشفيات. و بينت نتائج هذه التحقيقات التي عرضت بمناسبة الأيام الوطنية الخامسة للنظافة الاستشفائية و مكافحة الإصابة المتعلقة بالعلاج التي احتضنها مستشفى بولوغين أن اكثر من 60 بالمائة من طلبات هذه التحقيقات بدافع ظهور إصابات بالأمراض المنتشرة في الوسط الاستشفائي خاصة في مجال طب الأطفال و امراض القلب و مصالح الجراحة و قاعات العمليات. و تبقى الأسباب الرئيسية حسب التحقيقات الوسائل الصغيرة (المقص المساسيك و عتاد الجراحة) و أغلبية الإصابات على مستوى الأمعاء. كما بينت هذه التحقيقات أن الأقنعة الواقية و أوساط المياه كلها مصادر للإصابة. و قد تم أخذ العديد من العينات على مستوى المساحات و المياه السطحية و العتاد الصغير و الوسائل الطبية و أيدي العمال و المرضى. و تم التأكيد بالمناسبة على ان النظافة الاستشفائية وسيلة جد هامة لتحديد اسباب الإصابات بالأمراض المنتشرة في الوسط الاستشفائي و دراسة الوسط الاستشفائي مع التركيز على ضرورة أن تكون هذه الدراسات موجهة و تخضع لتحقيقات قبلية.