حلت يوم الأربعاء بسطيف قافلة الوقاية والتحسيس من الزلازل و أخطار البحر وذلك في اطار عمليات التحسيس والتوعية بالأخطار الكبرى التي تقوم بها المديرية العامة للحماية المدنية عبر 34 ولاية بالبلاد. و تهدف هذه القافلة التي حطت بحديقة التسلية بوسط المدينة إلى نشر ثقافة الوقاية لدى المواطن لاسيما لدى الأطفال من خلال التحضير النفسي و البدني لمواجهة الكوارث الكبرى واطلاعهم على التدابير الوقائية اللازمة قبل و أثناء و بعد وقوع الزلزال. ويتم شرح هذه الاجراءات الوقائية من خلال واقع افتراضي لحالة زلازل داخل شاحنة مهيأة و مبرمجة لتمثيل الزلزال. وتهدف القافلة الى خلق وضعية "التعايش" مع الكوارث الطبيعية تحسبا لوقوعها حسب ما أوضحه النقيب رابح بن محي الدين المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية الذي أكد أن حدوث الهزات الارتدادية ظاهرة طبيعية من المفروض أن يتعايش معها المواطن "بشكل طبيعي و بدون خوف أو هلع لتجنب حدوث اضرار كبيرة" .و تعتبر هذه الشاحنة بمثابة "أداة" فعالة للتنشيط البيداغوجي تسمح بالتدرب على عيش لحظات وقوع الهزات الارتدادية للتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية من خلال تصرفات و ردود فعل صحيحة و سليمة دون هلع و خوف شديدين . ويتم بالمناسبة إدخال مواطنين إلى هذه الشاحنة التي تقوم بطريقة افتراضية بالاهتزاز على شكل متطابق مع هزة أرضية أو زلزال وقع من قبل على غرار زلزال الجزائر لسنة 1716 الذي تسبب في هلاك 20 ألف مواطن و زلزال البليدة سنة 1825 و زلزال الشلف (الأصنام سابقا) سنة 1980 ليتسنى لهم التعرف على كيفية حدوثها . و قدمت بالمناسبة شروح و إرشادات للجمهور حول التدابير اللازم اتباعها قبل حدوث الزلزال و أثناءه و كذا بعده مثل "تجنب الهروب "أثناء الهزات الأرضية و"عدم النزول في السلالم والمصاعد" و "وجوب الاختباء تحت طاولة متينة" أو" تحت إطار البيت أو في زاوية المنزل" . و تم توزيع مطويات تتضمن كل الشروح المتعلقة بالمواد والعتاد الواجب تحضيره كاحتياط من طرف السكان لاستعماله عند حدوث الزلازل لتفادي خسائر بشرية إضافية محتملة . كما كانت المناسبة فرصة لتقديم بعض الإرشادات في الإسعافات الأولية و إنقاذ الأرواح في حالة وقوع حوادث باختلاف أنواعها على غرار الغرق أو حوادث المرور وذلك من طرف أعوان الحماية المدنية و ذلك بحضور مواطنين.