ثمن سفير الصين بالجزائر «ليو يوهي» ما حققته المرأة الجزائرية خلال تشريعيات ال 10ماي الفارط معتبرا إياه انتصارا ساحقا يؤهلها لأن تلعب دورا أكبر في الحياة السياسية والعملية وفي كل الميادين على الرغم من احتلالها المرتبة الأولى في الأسرة. وأوضح «ليو يوهي» في ندوة صحفية بالسفارة الصينية حول الدورة ال 5 لمنتدى التعاون الصيني العربي بتونس ان الصين تحترم خيار الشعب الجزائري وتهنيء سريان الانتخابات البرلمانية في جو هادئ وحضاري دون أي إشكال مفضلين بذلك الاستقرار بدل المجازفة. وبخصوص المنتدى الذي تحتضنه بدءا من غد الخميس ب «الحمامات» بتونس على مدار يومين بحضور وزراء الخارجية ورجال أعمال قال المتحدث أن بلاده ستعمل على الرفع من وتيرة علاقاتها مع الدول العربية من خلال تفعيل التعاون في مختلف المجالات. وقال «ليو يوهي» ان هذا الملتقى يكتسي أهمية كبيرة حيث سيتم عرض حصيلة سنتين من العمل والتطرق للخطط الجديدة للمرحلة المقبلة سيما على الصعيد الإقليمي، مشيرا إلى انه في 2004 تم العمل على بناء أرضية إستراتيجية عبر خلق العشرات من آليات التعاون من ملتقيات ومنتديات. وحسب سفير الصين فان هذا المسعى يندرج في إطار الحرص على استمرارية العلاقات وتوطيدها خاصة وان وتيرة التعاملات التجارية والاقتصادية الصينية العربية تعرف حركية سريعة وواسعة في مختلف القطاعات نظرا لتوفر عامل الإرادة المتبادل في إثراء جوانب التعاون. وفي هذا الإطار قال «ليو يوهي» ان حجم التبادلات التجارية بين الصين والدول العربية وصل السنة الماضية إلى 200 مليار دولار، وبالنسبة للجزائر وصل إلى 4 . 6 ملايير دولار بفضل نشاط التجار الجزائريين في مختلف المجالات. وحول التعاون أوضح المتحدث انه متعدد الجوانب فإلى جانب التجارة والشؤون الاقتصادية هناك تعاون في مجال التعليم الأكاديمي حيث تحصي الجامعات الصينية توافد 7890 طالب جامعي من مختلف الدول العربية من بينهم 230 طالب جزائري خلال 2011 وشاركوا في عدة ملتقيات ما سمح لهم باكتشاف الصين ما من شأنه تعميق التعاون. وأشار «ليو يوهي» إلى ان الجزائر لها مكانة خاصة لدى الصين وبالتالي فهي محظوظة في المشاركة في مثل هذه الملتقيات بحكم موقعها الجغرافي سواء تلك الخاصة بالدول العربية أو الإفريقية فخلال السنة الجارية زار الصين 150 إطار وتقني. وبخصوص تحويل التكنولوجيا الذي وصفه سفير الصين بالجزائر بالمهم جدا كونه يسمح بإنشاء قاعدة اقتصادية متينة، مشيرا إلى ان بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع شركائها دون التدخل في شؤونهم الداخلية، أعطت الضوء الأخضر لمؤسساتها بتحويل التكنولوجيا في كل المجالات. واستشهد في هذا السياق بالاستثمارات الأخيرة الصينية بالجزائر سيما في مجال الطاقة المتجددة النظيفة النووية والشمسية والذي يندرج في إطار تقديم المساعدات التقنية.