اجتمعت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتنسيق ومتابعة ترتيبات استقبال أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج يوم الإثنين بالجزائر تحسبا لقدومهم للوطن بمناسبة موسم الاصطياف 2012، حسبما أفاد به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية يد عمار بلاني. و قد ترأس الاجتماع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله. واوضح السيد بلاني أنه تم بالمناسبة استعراض حصيلة سنة 2011 وهي متوفرة على موقع كاتب الدولة من خلال دراسة الوضع على مستوى كل ميناء و مطار وفق مساحته لا سيما مطار بجاية الذي سجل فيه وضع صعب بسبب مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه المسافرون في هذه الوجهة. بالنسبة لميناء بجاية الذي شهد انطلاق أشغال ترميم فقد برمجت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين رحلة إضافية "لتدارك تخلف شركة ملاحة منافسة". و بالنسبة لموسم اصطياف 2012 أوضح السيد بلاني |أن مختلف المتدخلين أشاروا بالنسبة لما يخص كل منهم أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة مضيفا أن نقاط الاتصال على مستوى الولايات "بدأت عملها". وتم خلال الاجتماع تسجيل بعض الصعوبات هيكلية التي ترجع اساسا إلى صياغة بعض مرافق المطارات و التي قد تحد من جدوى الأعمال المباشرة. و في هذا السياق أعلن السيد بلاني أن مشروع إنجاز محطة بحرية جديدة بالجزائر العاصمة قد تم "تأجيله" في حين أن المحطات في مطاري قسنطينة و عنابة ستشغل في "قريبا" مشيرا كذلك إلى الصعوبات المرتبطة بالاعتبارات الأمنية علما أن بعض الأشخاص الفظين قد يستغلون التسهيلات الممنوحة لارتكاب أفعال إجرامية. بخصوص الإجراءات "المحددة" التي اتخذتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية قال السيد بلاني أن ممثلي الشركة أكدوا أن السطول الجزي سيعزز من خلال تأجير طائرات حإضافية و أن رحلات مةسمية ستبرمج من وإلى المدن الفرنسية مثل مولوز و مونبوليي و بوردو و ليل. و فيما يتعلق بالمخطط الذي حددته الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين فهو "يأخذ بعين الإعتبار فترة السفر خلال شهر رمضان الكريم". و من الجانب العملي أشار السيد بلاني أنه قد تم لفت انتباه مسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري "ليعملوا على أن تتم إجراءات إعداد الوثائق الجمركية خلال الرحلة" فيما يتعين على شركة الخطوط الجوية السهر على "من توفر بطاقات النزول على متن الطائرة". وبالنسبة للسيد بن عطا الله الذي تطرق إلى التحسن المسجل خلال السنوات الأخيرة فإنه يعتبر أنه "مهما كانت الجهود المبذولة إلا أن معيار تثمين نجاعة ترتيب الإستقبال تبقى متوقفة على الوقت الذي تستغرقه عملية المعالجة الإجمالية عند كل وصول أو ذهاب". كما اكد على أهمية الجهود التي يجب بذلها على هذا المستوى داعيا جميع نقاط الإتصال على مستوى الولايات أن تبلغه عند كل رحلة الوقت الذي استغرقته عملية المعالجة الإجمالية. من جهة أخرى، وجه السيد بن عطا الله توصيات "عملية" للهيئات المعنية بداخل الوطن و كذا قنصليات الجزائر بالخارج في حالة تسجيل حالات أزمة مثلما تلك التي شهدتها الملاحة الجوية في موسم الإصطياف الماضي عقب الإضراب الذي شنه طاقم الخطوط الجوية الجزائرية. وخلص الناطق الرسمي بإسم وزارة الشؤون الخارجية للقول أنه و على غرار السنوات الماضية سيتم تزويد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بكتيبات "نصائح وإستعلامات".