صرح وزير الموارد المائية عبد المالك سلال مساء اليوم الثلاثاء بوهران أن تكنولوجيات الإعلام والإتصال بالجزائر تساهم بنسبة 4 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي. وأبرز سلال خلال افتتاح المنتدى العربي حول "الابتكار التكنولوجي والإقتصاد المبني على المعرفة" أن هذه النسبة سترتفع إلى 8 بالمائة في غضون السنوات الأربعة القادمة مما سيتيح خلق 400 ألف منصب عمل منها 100 ألف منصب شغل مباشر. وأشار الوزير أن الجزائر "تسعى جاهدة إلى تحقيق اقتصاد رقمي وتحسين الأداء والنجاعة الادارية ورفع الانتاجية من خلال تكنولوجيات الاعلام والاتصال". وأضاف في ذات الصدد أنه يتم فتح آفاق جديدة للمؤسسات من حيث تحسين مناخ الاستثمار وتطوير الأعمال في مجالات تكنولوجيات الإتصال. وحث سلال من جهة أخرى على "وضع سياسات" تعنى ب"تطوير انتشار الرقمنة وتعزيز وصول الأنترنت إلى مختلف الشرائح وفي شتى الجهات" مشيرا أن تكلفة الحصول على الأنترنت تبقى "مرتفعة نسبيا" بالمقارنة مع الدخل المتوسط للأفراد. وأضاف سلال أنه "من الضروري القيام باصلاحات على مستوى قطاع الخدمات" بغرض "خلق بيئة مواتية" لترسيخ تكنولوجيات المعلومات و"وضع أطر تنظيمية وتشريعية" تساهم في "خلق مناخ ثقة لدى المستعملين". و أعرب سلال عن "ثقته" في المؤسسات الجزائرية لا سيما التابعة للقطاع الخاص في "إحداث المستوى التنافسي" من خلال الاعتماد على "الإبتكار" عبر تطوير الرأسمال البشري ب"نوعية عالية" و"توفير مستلزمات الاندماج" ضمن الاقتصاد اللامادي والمعرفي و"امتلاك التكنولوجيات الحديثة". وللإشارة يشارك في أشغال هذا المنتدى العربي المنظم بمبادرة من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال عدد من الخبراء والأكادميين العرب وممثلي بعض المتعاملين في مجالات الإتصالات. ويتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي ينظم مباشرة بعد اختتام أشغال الدورة ال 16 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات إلى عدد من المحاور المرتبطة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال منها "البحث والابتكار بالجزائر" و"الابتكار في قيادة المؤسسات" و"استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال في ميدان التعليم العالي في الوطن العربي". كما يمثل هذا المنتدى الذي ينظم تحت اشراف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال وبحضور عدد من الوزراء العرب للإتصالات فرصة لتبادل التجارب ووجهات النظر حول مسائل إدماج تكنولوجيات الإتصال والرقمنة في مختلف المجالات العلمية والإجتماعية والإقتصادية حسب ما أشار إليه المنظمون. يذكرأن الجزائر قد تسلمت خلال الدورة 16 لاجتماع مجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات رئاسة المجلس الدورية التي تدوم سنة.