أعلن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري يوم الأربعاء أنه تم تسطير برنامج ثنائي ثري بين الجزائر والصحراء الغربية يندرج في اطار الاحتفال بالذكرى 50 للاستقلال الوطني. وأوضح العماري في ندوة صحفية نشطت من طرف رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه بمناسبة اليوم العالمي لللاجئين ان هذا البرنامج الثنائي يشمل تنظيم جامعة صيفية بولاية بومرداس في الفترة ما بين 2 و 17 جويلية بمشاركة 420 اطار من الصحراء الغربية. وسيتم خلال هذه الجامعة الصيفية التي اطلق عليها اسم المرحوم الرئيس الاسبق "أحمد بن بلة" التطرق إلى قضية الصحراء الغربية وكيفية بناء الدولة المستقلة. كما سيزور الجزائر خلال الايام المقبلة -يضيف العماري- حوالي 50 مناضلا ومقاوما صحراويا في مجال حقوق الانسان للتطرق إلى الاوضاع التي يعيشها الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي. ويتناول البرنامج الثنائي أيضا اقامة توأمة بين الجزائر العاصمة ومدينة العيون إلى جانب التوقيع على اتفاقية توأمة اخرى ما بين ولاية بومرداس ومدينة بوجدور الصحراوية وكذا تنظيم اسبوع ثقافي تضامني ما بين 5 و 17 جويلية. وفي اطار المساعدات التضامنية والانسانية الموجهة لفائدة اللاجئين الصحراويين ستنطلق قافلة تضامنية جزائرية تضم ما بين 50 و 70 شاحنة معبأة بكل المساعدات من ولاية بومرداس تجاه مخيمات اللاجئين بتندوف. وفي هذا الاطار جدد العماري دعم الجزائر للقضية الصحراية العادلة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في اطار تنظيم استفتاء وفق الشرعية الدولية. من جهته اعتبر خطري هذا البرنامج المسطر بين الجانبين ب"الثري والمتنوع ومليئ بالاعمال التضامنية التي اعتادت الجزائر تقديمها للاجئين الصحراويين وللشعب الصحراوي أيضا". وأشاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي ب"المواقف الجزائرية المساندة للقضية الصحراوية" مشيرا إلى أن هذه المواقف "نابعة من قيم شعب كافح الاستعمار إلىغاية تحقيق استقلاله الوطني في 5 جويلية 1962.