تم بالجزائر العاصمة التوقيع على تجديد سبع اتفاقيات توأمة بين مدن جزائرية وصحراوية تأكيدا على "جسور الأخوة و التعاون القائمة بين الشعبين" بمناسبة أحياء يوم إفريقيا المصادف ل25 ماي من كل سنة. و ويتعلق الأمر باتفاقيات التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى و ولاية العيون و بين بسكرة و الداخلة و بين باتنة وبئر الحلو و بين أريس و غديميزيك و بين تيارت و السمارة و بين وهران و أوسرد و بين معسكر و تفاريتي. وتم تأخير توقيع اتفاق التوأمة بين ولاية بومرداس ونظيرتها بوجدور الصحراوية إلى 5 جويلية لما لهذا التاريخ من دلالة بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية ببومرداس من 1 إلى 15 جويلة القادم. وجرى توقيع الاتفاق بحضور رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري وعدة مسئولين صحراويين ورؤساء مجالس شعبية بلدية جزائرية و منتخبين أسبان و فرنسيين و ممثلين عن المجتمع المدني من مختلف الدول الإفريقية. وبهذه المناسبة أكد السيد محرز العماري أن الهدف من تجديد بروتوكول التعاون والتوأمة المبرم بين هذه البلديات هو " السعي المشترك لتوحيد كافة المدن المتوأمة في قالب تنظيمي من شأنه إضفاء فعالية أكثر لأهداف التعاون المنشود بينهم". و أضاف السيد العماري أن إجراء التوقيع في هذا اليوم بالذات كان الهدف من وراءه تقديم " لفتة تضامنية للتذكير بأن الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا تنتظر تصفية الاستعمار" . كما أوضح المتحدث أن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي تعمل على "توسيع إبرام اتفاقيات للتضامن والتعاون مع الشعب الصحراوي على المستوى الدولي عامة وذلك من أجل دعمه في تقرير مصيره". من جهة أخرى أكد السيد العماري أن إبرام اتفاقيات التوأمة مع مدن صحراوية "سيسمح بتعزيز المبادلات الثقافية و الرياضية و الاجتماعية و الاقتصادية بين الشعبين". كما كانت هذه المناسبة كذلك فرصة لرؤساء تنسيقيات بعض المدن الأوربية المتوأمة مع مدن صحراوية على غرار إسبانيا و إيطاليا للتأكيد على "شرعية" مطلب الشعب الصحراوي في "تقرير مصيره". للإشارة فقد أشرفت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي يوم الخميس بالجزائر على تنظيم ندوة دولية للمدن المتوأمة والمتضامنة مع المدن الصحراوية بمناسبة احياء يوم افريقيا الذي يصادف ذكرى التوقيع على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية في ال25 ماي 1963 بأديس ابابا (اثيوبيا).