تحتضن الجزائر العاصمة غدا الاثنين اجتماعا لوزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي يخصص لبحث اشكالية الامن بالمنطقة. و يأتي انعقاد هذا الاجتماع الذي سيضم البلدان الخمسة للاتحاد المغربي (الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا) تنفيذا لقرار مجلس وزراء الشؤون الخارجية المنعقد بالرباط (المغرب) يوم 18 فيفري المنصرم. وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل قد أكد ان هذا اللقاء "ينعقد بدعوة من الحكومة الجزائرية" مبرزا أن الجزائر "اتخذت مبادرة توجيه دعوة لعقد هذا الاجتماع الأول من نوعه على المستوى المغاربي لمعالجة القضايا الأمنية". و أشار الوزير المنتدب الى أن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي سيشارك الى جانب وزراء الشؤون الخارجية في هذه الأشغال "التي ستتمحور حول دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي و تقييمها و تحديد المحاور الكبرى للتعاون في هذا المجال". وكانت اشغال الدورة ال30 لمجلس وزراء الخارجية المغاربيين المنعقدة بالرباط يوم 18 فيفير المنصرم قد خلصت الى "اتفاق مبدئي" لعقد قمة مغاربية قبل نهاية عام 2012 بتونس. وقد اوصت الجزائر خلال تلك الدورة ب"تعاون حقيقي و ناجع" في هذا المجال مع "تظافر للجهود" من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة. وفي مداخلته له خلال اجتماع لجنة المتابعة للدورة ال30 عرض السيد مساهل المقاربة الجزائرية لإعادة تفعيل العمل المغاربي المشترك من خلال اعطاء الأولوية لثلاثة جوانب كبرى تتعلق بالسياسة و الاقتصاد و الأمن.