أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، ابراهيم غالي، اليوم الخميس أن الحالة الصحية للمعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي عرفت "تدهورا خطيرا" بسبب تداعيات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ أكثر من 34 يوما. وأضاف السيد غالي في اتصال هاتقي مع وأج، أن الحالة الصحية للمعتقل السياسي الساهل الرتيمي "أصبحت خطيرة" لدرجة تكرار حالات الإغماء لديه مما استدعى نقله إلى مصحة السجن و هو في حالة حرجة". و كانت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) قد اوردت ان المعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي تعرض للإعتقال "التعسفي" بتاريخ 3 ديسمبر 2009 بمدينة الطانطان جنوب المغرب على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قبل أن يحكم عليه رفقة مجموعة من الشبان الصحراويين من قبل محكمة الإحتلال بأربعة سنوات سجنا نافذا. و قال السفير الصحراوي ايضا ان إدارة السجن "لم تكلف نفسها عناء احضار الطبيب و اكتفت بممرض". ويعاني الساهل الرتيمي حسب ما أوردته وأص من التقيؤ و ألام العظام و المعدة و الكلى ونقص البصر و الهزال الشديد بالإضافة إلى وجوده داخل زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام تنعدم فيها أدنى شروط النظافة. و كان المعتقل السياسي الرتيمي دخل في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على "الوضعية المزرية التي يعاني منها داخل السجن ورفض هذه الأخيرة الإستجابة لمطالبه المشروعة و مطالبته ادارة السجن التعامل معه كمعتقل سياسي و عزله عن معتقلي الحق العام و إلحاقه بالزنزانة التي يتواجد داخلها المعتقلين السياسيين الصحراويين".