أقدمت إدارة سجن ايت ملول السئ الذكر، على نقل المعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي إلى مصحة السجن بعد التدهور الخطير الذي لحق حالته الصحية نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام، حسبما أفادت مصادر حقوقية صحراوية. وكان المعتقل السياسي الصحراوي قد اغمي عليه يوم أمس السبت مما استدعى نقله الى مصحة السجن وعمدت ادارة السجن وبالأساس مدير المعتقل والطبيب المسئول عن المصحة واداريين آخرين إلى" تهديد" المعتقل السياسي الصحراوي المضرب عن الطعام بترحيله إن هو لم يوقف إضرابه المفتوح عن الطعام وان وضعه الصحي لا يهمهم البتة وهو ما ثبتوه فعلا بإعادته إلى زنزانته السابقة وهو في حالة صحية حرجة، بحسب ذات المصدر. وكان المعتقل السياسي الصحراوي قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 11 يونيو 2012 احتجاجا على الوضعية "المزرية" التي يعاني منها ورفض إدارة السجن المذكور الاستجابة لمجموعة من مطالبه العادلة والمشروعة. ويطالب المعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي من خلال معركة الأمعاء الفارغة إدارة السجون التعامل معه كمعتقل سياسي وعزله عن معتقلي الحق العام وإلحاقه بالزنزانة التي يتواجد داخلها المعتقلان السياسيان الصحراويان الشيخ أميدان وعيسى بودا. للإشارة دخل المعتقلان رفقة المعتقل السياسي الصحراوي يحيا محمد الحافظ في إضراب عن انداري عن الطعام لمدة 48 ساعة بتاريخ 21 يونيو 2012 تضامنا مع رفيقهم بنفس السجن، الساهل الرتيمي، في اطار التضامن والتآزر الذي يطبع علاقة المعتقلين السياسيين الصحراويين فيما بينهم. والجدير بالذكر أن المعتقل السياسي الصحراوي، الساهل الرتيمي كان قد تعرض للاعتقال "التعسفي" بتاريخ 03 ديسمبر 2009 بمدينة الطانطان جنوب المغرب على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قبل أن تتم محاكمته رفقة مجموعة من الشبان الصحراويين بأربعة سنوات سجنا نافذا من طرف غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير المغربية.