تبادل اطراف النزاع في سوريا يوم الجمعة الاتهامات حول المسؤول عن "مجزرة التريمسة" التي جرت امس في نفس البلدة بريف حماة وراح ضحيتها اكثر 200 شخصا من بينهم أطفال ونساء. واتهمت الحكومة السورية المعارضة بارتكاب مجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة معتبرة انها تهدف إلى "تأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي بالتزامن مع عقد اجتماع مجلس الامن" الذي بحث الأزمة في سوريا الليلة الماضية. وقالت وكالة انباء (سانا) الليلة الماضية ان "الاجهزة الامنية المختصة اشتبكت يوم امس مع مجموعة مسلحة في بلدة التريمسة في ريف حماة كانت تطلق النار بشكل عشوائي على أهالي البلدة ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الاجهزة الامنية المختصة". ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي سوري قوله "ان الاشتباك اسفر عن الحاق اضرار فادحة بصفوف المجموعة واعتقال عدد من افرادها ومصادرة الاسلحة التى كانت بحوزتها". وحمل ناشطون سوريون اليوم مسؤولية المجزرة التي حدثت في بلدة التريمسة بحماة محملين في نفس الوقت الدول الداعمة للنظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة وما ينتج عنها. واعتبرت لجان التنسيق المحلية في بيان لها" المجزرة المروعة" التي وقعت في التريمسة الليلة الماضية "عملا اجراميا بشعا" آخر يضاف إلى سجل النظام الحافل بالفظائع مشيرة إلى "ان النظام استخدم في المجزرة المنهج والادوات والوسائل ذاتها من قصف عشوائي تلاه دخول مليشيات الشبيحة لتقتل وتذبح وتحرق الجرحى وجثث القتلى". وقالت ان "النظام نفذ خلال الاشهر القليلة الماضية مذابح شنيعة ارسل من خلالها رسائل بدماء السوريين إلى المجتمع الدولي عند كل تحرك لتصعيد الضغط عليه كي يمتحن قدرة المجتمع الدولي ومنظماته على الوفاء بالتزاماته القانونية والاخلاقية تجاه الشعب السوري". وطالبت لجان التنسيق "ردا على هذه المجزرة" الثوار بالعمل على تصعيد الحراك الثوري بمختلف أشكاله والتنبه إلى مخاطر مخططات النظام على مستقبل البلاد والتعويل على قدرات شباب الثورة اولا واخيرا من أجل الوصول إلى اسقاط النظام بكل رموزه. ومن جانبه, حمل عبد الباسط سيدا رئيس" المجلس الوطنى السورى" المعارض اليوم مجلس الأمن الدولى المسؤولية الكاملة لحماية المدنيين العزل, وذلك فى أعقاب مجزرة قرية (التريمسة) بالقرب من ريف حماة التى أدت إلى مقتل 250 شخصا من بينهم أطفال ونساء. وكان مجلس الامن الدولي اجرى في وقت متأخر من الليلة الماضية مشاورات بشأن مشروع قرار تبنته الدول الأعضاء الغربية في المجلس ينص على تجديد تفويض بعثة الاممالمتحدة للمراقبة في سوريا لمدة 45 يوما. وعلى صعيد اخر ذكرت مصادر اعلامية ان "الجيش السورى الحر" تمكن من السيطرة على حيى (جوبر) و (السلطانية) المجاورين لحى باب عمرو فى حمص اليوم الجمعة وذلك بعد قتال عنيف مع القوات النظامية حسبما .وقالت المصادر أن الجيش الحر تمكن من تدمير عدد من الحواجز العسكرية والأمنية فى المنطقة. من ناحية أخرى, أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم ان 24 شخصا قتلو برصاص قوات الأمن والجيش معظمهم فى دمشق وريفها. وذكر ذات المصدر أن ذلك يأتى فى الوقت الذى دعا فيه ناشطون سوريون إلى الخروج اليوم الجمعة فى مظاهرات فى شتى أنحاء البلاد.