أعلنت القوى الوطنية في مصر عن تنظيم احتفال حاشد مساء الإثنين فى ميدان التحرير وسط القاهرة بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 وسط خلافات في اوساط القوى السياسية حول احياء هذه الذكرى. وسيتم خلال هذه الفعاليات التي تنطلق بعد المغرب بحضور رموز التيار الناصري والثوري واليساري عرض فيلم وثائقى عن أهم مراحل وانجازات هذه الثورة أعدته هدى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل عبد الناصر بعنوان "وما أدراك ما الستينيات". وكان عشرات من المصريين قد شاركوا اليوم في وقفة امام ضريح جمال عبد الناصر بضواحي القاهرة بمناسبة هذه الذكرى حاملين شعارات تمجد انجازات هذه الثورة وقائدها. وقد أبرزت الصحف المصرية الجدل السياسي الذي اثير لاول مرة بشان احياء ذكرى "ثورة يوليو" مشيرة إلى مطالبة البعض بعدم الاحتفال بها لأنها "أرست الحكم العسكري في إدارة مصر" في حين اعتبرها الاخرون "أهم حدث في تاريخ مصر" حيث انهت الاحتلال الإنجليزي وحكم أسرة محمد علي لمصر. وقالت صحيفة " المصري اليوم "ان ثورة 52 " تحولت إلى مصدر للخلاف بين المصريين فلأول مرة في تاريخ مصر تخرج أصوات الشباب مطالبة بإلغاء الاحتفال بها باعتبارها ثورة "العسكر" وداعية للاحتفال "بثورة 25 يناير". و قد انتقد المجلس العسكري في بيان له امس بشدة محاولات التشكيك في الثورة المصرية لسنة 52 معتبرا ذلك" ضلال" وانكار لجزء هام من تاريخ مصر فيما اعتبر الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين ان ثورة 23 جويلية 1952 كانت "لحظة فارقة في تاريخ مصر" حققت نجاحات لكنها اخفقت في "تحقيق الديمقراطية والحرية" لا سيما على مدى الثلاثين عاما الماضية " بفعل التزوير والاجراءات السلبية" . واعتبر ان احداث 25 جانفي 2011 جاءت "لتصحيح المسار ولتعيد الأمور إلى نصابها".