تم بولاية وهران تسجيل 5832 حادثا منزليا تعرض لها أطفال خلال السداسي الأول من هذه السنة 2012، حسبما علم يوم الاثنين لدى مصلحة الوقاية لمديرية الصحة و السكان . وتمثل هذه الحالات التي تم التكفل بها بمختلف الهياكل الصحية المنتشرة عبر تراب الولاية نسبة 3 بالمائة من مجموع الأطفال الذين تم فحصهم أو معالجتهم خلال نفس الفترة والبالغ عددهم 168797 طفلا حسب نفس مصدر. وقد وقعت هذه الحوادث المنزلية التي تكون غالبا "داخل المطبخ" و "بالشرفات" أو "بمحيط البيت "خلال فترات العطل و الصيف" ومست شريحة الأطفال الذين لا jتجاوز أعمارهم 15 سنة حسب ما أشير اليه . و تتصدر الجروح المرتبة الأولى في قائمة الحوادث المنزلية حيث سجلت نفس المصلحة 2123 حالة تليها حوادث السقوط ب 1518 حالة و الحروق الجلدية ب 820 حالة فيما بلغت الحوادث الخاصة بابتلاع مواد كاشطة (مواد التنظيف وما شابهها )99 حالة، حسب ما أوضحه ذات المصدر . كما أصبحت ظاهرة الحوادث الناجمة عن وضع أجسام غريبة على مستوى العين تعرف انتشارا عند الأطفال خلال السنوات الأخيرة حيث أحصت مصلحة الوقاية 133 حالة في هذا السداسي بمعدل 27 حالة شهريا حسب ما أشير اليه . ومن بين أسباب انتشار هذه الحوادث "التطور وتعقد محيط الطفل و ضيق المنازل و كذا غياب الثقافة الصحية لدى كثير من الأسر " مما يتطلب من الأولياء أخد الحيطة والحذر للحد من حالات الحوادث المنزلية حسب ما أوضحه رئيس مصلحة الوقاية الدكتور دهاريب العربي . كما أضحت الحوادث المنزلية اليوم تدرج ضمن "الآفات " لكونها قد تؤدي إلى الوفاة أو تتسبب في عاهات مستديمة للطفل أو تتسبب في أمراض تطول مدة علاجها لاسيما عند الأطفال الذين يتجرعون مواد تنظيف أو تجميل التي يجلب تغليفها في أغلب الأحيان انتباه الطفل الذي يدفعه فضوله إلى معرفة وتذوق ما في محتواه حسب أحد المختصين في طب الأطفال . كما ينصح بعض الأطباء أولياء الأطفال الذين يتعرضون إلى حوادث منزلية بعدم استعمال معجون الأسنان أو مواد أخرى لمعالجة الحروق و الإكثار من الماء أو السوائل في حالة ابتلاع مواد السامة و الابتعاد عن دفع الطفل المصاب إلى التقيؤ للتخلص من المادة السامة . وللوقاية من الحوادث المنزلية باشرت مديرية الصحة و السكان خلال هذه السنة عمليات تحسيسية على مستوى خلايا الإعلام و التربية والاتصال المنتشرة عبر مختلف المؤسسات الصحة الجوارية التى تشرف عليها خلية منصبة على مستوى مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان . كما يساهم كثيرا الأسبوع الوقائي المنظم سنويا من قبل المديرية بساحة "بور سعيد "وسط المدينة في نشر الثقافة الصحية لدى سكان المدينة و توعيتهم و تحسيسهم حول مخاطر الحوادث المنزلية . غير أنه وعلى الرغم من هذه المساعي للحد من الحوادث المنزلية فإن هذه المجهودات تبقى "غير كافية" مما يتطلب "تكثيف الومضات الاشهارية بالتلفزيون" و "الإذاعة المحلية" و" تحسيس الأمهات بأقسام محو الأمية وبالمساجد" عن طريق المرشدات مع إشراك الجمعيات المهتمة برعاية الطفولة على حد تعبير أحد الأطباء .