دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة و تطوير البحث (فورام) الدكتور مصطفي خياطي يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة الى انشاء مجلس أعلى للصحة يأخد على عاتقه "اعداد خارطة صحية وطنية" تاخد بعين الاعتبار الاحتياجات الوطنية في قطاع الصحة. وأوضح البروفيسور خياطي خلال استضافته في فورام جريدة الوسط أنه منذ أكثر من عشرة سنوات ونحن نطالب وزارة الصحة بانشاء مجلس أعلى للصحة يأخد على عاتقه اعداد خارطة صحية. وتاسف المتحدث أنه "بعد 50 سنة من الاستقلال لا تملك الجزائر خارطة صحية واضحة تنظم قطاع الصحة بالرغم من الاموال الهائلة وهو ما تسبب في الحالة الكارثية التي يتخبط فيه القطاع اليوم". وأوضح رئيس هيئة فورام أن المنظومة الصحية الوطنية تعيش اليوم أزمة كبيرة بسبب "سوء التسيير وسياسة الوعود التي لاتصل" مشيرا أن الازمة ليست وليدة اليوم وانما تعود الى سنوات عدة. و حسب خياطي فان اكبر دليل كذلك على هشاشة قطاع الصحة هو "مشكل ندرة الادوية" التي رغم كل الاستراتيجيات المتخذة والمليارات التي تصرف في الاستيراد لا يزال تنظيم سوق الدواء بالجزائر التحدي الكبير الذي يواجه كل مسؤولي قطاع الصحة" علما ان "الدول المجاورة تنتج 80 بالمائة من احتياجاتها من الدواء مقابل 15 بالمائة فقط بالجزائر" — اضاف يقول-. ودعا البروفيسور خياطي في ذات السياق الى التكفل الاحسن بمرضى القصور الكلوي علما أنه يسجل سنويا 3000 حالة سنويا مما يستدعي مع نقص مراكز تصفية الدم الى تطوير زراعة الكلى للتخفيف من معاناة المرضى مشيرا الى انه في سنة 1986 كانت هناك دراسة استباقية تنبات بان داء القصور الكلوى سيخلق مشكلة في المستقبل وهو ماحصل بالفعل- اضاف خياطي- الذي أكد أنه في تلك السنة (1986) اجريت 80 عملية زرع وسنة 2011 اجريت 70 عملية فقط.