أعربت جبهة البوليزاريو عن خيبة أملها من الخطاب الذي ألقاه ملك المغرب محمد السادس بمناسبة عيد العرش لما حمله من "تعنت صارخ وغياب كامل للإرادة السياسية" لحل نزاع الصحراء الغربية. ونددت الجبهة في بيان أصدرته عقب اجتماع مكتب أمانتها الوطنية ب"إصرار (المغرب) على فرض الأمر الواقع المرفوض من قبل الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي" مستنكرة ما "عكسه ملك المغرب في خطابه من رفض للتعاون مع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة". وأكد البيان -الذي نقلته اليوم الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية- أن هذا الرفض يشكل "عرقلة لمسار التفاوض بتحديد إطاره في التسليم بشرعية احتلال عسكري لا شرعي". وفي هذا السياق, دعت جبهة البوليزاريو الى ضرورة "التدخل العاجل" و"ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة" على المغرب لإجباره على "الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتوقيف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ونهب الثروات الطيبعية الصحراوية". كما طالبت أيضا بإطلاق سراح يحيى محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقود صحراوي لدى المغرب. وجددت بالمناسبة إستعدادها للتعاون مع جهود الأممالمتحدة الرامية الى "تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" مؤكدة بأن الحل الوحيد للنزاع يمر عبر "احترام إرادة الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير والاستقلال". وبخصوص قرار الحكومة الاسبانية بترحيل متعاونيها من مخيمات اللاجئين الصحراويين, أعربت البوليزاريو عن أسفها لهذا القرار الذي وصفته ب"المتسرع" و"المبالغ فيه" مشيرة الى أنه "سينعكس سلبا على وضعية اللاجئين الصحراويين ويسيء لقضية الشعب الصحراوي العادلة". وأضافت أنه "كان من الأجدر بوزير الخارجية الاسباني أن يتضامن مع الشعب الصحراوي ويدعو العالم أجمع الى مساعدته في مواجهة الارهاب والإسراع في إنهاء المعاناة التي يعيشها منذ 37 سنة جراء إنسحاب إسبانيا دون تنفيذ التزاماتها الدولية بتنظيم استفتاء تقرير المصير".