الحكومة الصحراوية تندد بمنع الرباط مراقبين من دخول مدينة العيون نددت الحكومة الصحراوية ''بشدة'' أمس الثلاثاء بمنع سلطات الاحتلال المغربية النائب الأوروبي ويلي ماير والمحامي الأسباني خوسي بيريث فونتورا من دخول مدينة العيون. وأعربت الحكومة الصحراوية في بيان صدر عن وزارة الإعلام عن إدانتها ''للاعتداء'' الذي تعرض له المتضامنان الأسبانيان مساء الأحد الماضي على أيدي الشرطة المغربية بمطار العيون مؤكدة على أن السلطات المغربية بهذا التصرف تبين ''رفضها مرة أخرى لدخول المراقبين الدوليين إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي يعاني بها المدنيون من انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان''. كما أعربت الحكومة الصحراوية عن تضامنها مع ويلي مايير وبيرييث فنتورا معربة عن رفضها وإدانتها لهذه الأعمال. ودعت منظمة الأممالمتحدة إلى الوفاء بمسؤوليتها بخصوص حماية حقوق الإنسان وضمان وصول المراقبين إلى الصحراء الغربية ''التي لا تزال أراضيها تنتظر إنهاء وتصفية الاستعمار''. ومن جهة أخرى لا تزال قضية الرعايا الأوروبيين الثلاث المختطفين من مخيمات اللاجئين الصحراويين تثير موجة إدانة المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية التي رغم استنكارها لمثل هذه العملية فإنها أكدت عزمها على مواصلة تعاونها مع الشعب الصحراوي. وفي هذا السياق أدانت الجمعية الإيطالية ''جايما صحراوي'' اختطاف المتعاونين الأوروبيين الثلاثة في المجال الإنساني وأكدت على مواصلة تعاونها مع الشعب الصحراوي. وأعربت المنظمة غير الحكومية عن ''انشغالها'' إزاء هذا العمل وعبرت عن ''تضامنها مع عائلات المتعاونين المختطفين والجمعيات التي يعملون لحسابها''. ودعت المنظمة إلى ''الإفراج عن الرهائن والتصدي لكل محاولة تهدف إلى إزالة شرعية كفاح الشعب الصحراوي ومواصلة المفاوضات تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة من أجل وضع حد للاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من قبل المغرب''. ونفس الموقف عبرت عنه الأممية الاشتراكية التي جددت تأكيد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأكدت الأممية الاشتراكية ''أنها تدين اختطاف ثلاثة متعاونين أوروبيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين وتطلب بإطلاق سراحهم فورا'' مبرزة من جديد أن ''حلا سلميا ومستديما'' للنزاع في الصحراء الغربية قائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ''سيساهم أيضا في تحقيق الاستقرار في المنطقة''. من جانبه ذكر محمد سيداتي الوزير المنتدب من اجل أوروبا عضو في الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في مداخلته أمام لجنة الأممية الاشتراكية بمأساة الشعب الصحراوي الذي يواجه ما اسماه ''بإرهاب الدولة المغربية التي تقوم سياستها الاستعمارية على القمع وتجاهل العدالة''. وبشأن اختطاف أعضاء المنظمات غير الحكومية الأوروبية اعتبر سيداتي أن إرهابا ''جبانا'' استهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين وترجم هذا باختطاف أصدقاء أوروبيين كانوا ''يقدمون مساعدتهم التضامنية للاجئين صحراويين طردوا من بلدهم بقوة السلاح منذ أزيد من 36 سنة''. وقال إن شعبه هو ''ضحية'' وانه سيواصل ''بصرامة'' مقاومته داعيا إلى تضامن كل الذين يحبون في العالم العربي وفي غيره قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب''. وأضاف أن ''كفاح الشعب الصحراوي يندرج في إطار كفاح الشعوب من اجل الحرية والكرامة والدليل على ذلك المظاهرة السلمية الكبيرة لقديم ايزيك التي قمعت بالدم من طرف قوات الاستعمار المغربي في 8 نوفمبر .''2010 وعلى هامش الاجتماع التأسيسي للجنة الخاصة التي أعدها مجلس الأممية الاشتراكية يومي الخميس والجمعة الماضيين في جزيرة كريت باليونان تمت المصادقة على التصريح النهائي الذي يحمل عنوان ''توجيه التحول نحو الديمقراطية في العالم العربي''. وفي هذا التصريح جددت الأممية الاشتراكية دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مثلما تم التعبير عنه في قرار مجلسها بأثينا شهر جويلية الماضي واعتبرت هذا القرار كأساس لحل النزاع في الصحراء الغربية.