أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن تبقي الأممالمتحدة على وجود لها في سوريا بعد انتهاء مهمة المراقبين لدعم جهود الموفد الذي سيخلف كوفي عنان. وأشار بان كي مون في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي عشية انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في 19 اغسطس إلى خيارات عدة للحفاظ على وجود فاعل ومرن معتبرا أن الشروط التي حددها مجلس الأمن لابقاء البعثة في شكلها الراهن لوقف العنف لم تترجم في شكل ملموس. وأكد بان كي مون أن وجود الأمم سيتيح مواصلة الاطلاع على الوضع الميداني وسيساعد موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية في الاستمرار بدور الوسيط. وأشارت الرسالة التى أوردتها وكالة أنباء نوفوستى الروسية الى أن "الوجود الاممى الذى يتجاوز اطار العمل الانساني الملح سيسمح بمواصلة الاتصالات الدائمة مع أطراف النزاع السوري من أجل حثهم على السعى لمستقبل سلمي". كما شدد الامين العام فى رسالته على أن "استمرار الوجود المرن للامم المتحدة فى سوريا سيتيح للمنظمة الدولية تقييم الوضع فى مختلف أماكن هذا البلد بشكل غير منحاز". وأشار بان كي مون الانتباه أيضا الى "إنعدام تقدم ملموس فيما يخص تسوية النزاع السورى مشيرا الى أن الحكومة ترفض المشاركة فى الحوار السياسى وتنفيذ خطة كوفى عنان قبل القاء المعارضة للسلاح فى حين مازالت المعارضة واثقة من نجاح جهودها لاسقاط النظام بالقوة وهى ترفض من جراء ذلك القبول بالشروط التى تطرحها الحكومة لبدء الحوار". يذكر أن تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ينتهي يوم 19 أوت الجاري.